سفير فلسطين بالجزائر في ذكرى استشهاد القائد : ** هكذا اغتال الموساد أبو جهاد في تونس ** قال سفير دولة فلسطين بالجزائر لؤى عيسى أمس الثلاثاء بمناسبة إحياء الذكرى ال28 لاستشهاد الرمز خليل الوزير أبو جهاد (إن الشهيد علمنا نحن أشبال الثورة قواعد محاربة الاحتلال الإسرائيلي) و(أسس الوحدة الوطنية القائمة على المحبة). وأوضح السفير لؤى عيسى في كلمة ألقاها - في تظاهرة نظمتها بالمناسبة جمعية مشعل الشهيد بمقر جريدة المجاهد بالجزائر العاصمة أن هذا القائد الذي آمن بقدرات شعبه وأمته صاغ معادلات كثيرة في منازلات العدو الصهيوني في مواقع عديدة وفي غزوات تركت أكبر الأثر في نماء بذار الانتماء والصمود والاستشهاد في نفوس أبناء الشعب والأمة و في النقيض لشعبنا وهو العدو الصهيوني ترك الآثار العظيمة في تحطيم نظرياته العسكرية والأمنية . وأضاف السيد لؤى عيسى أن الوحدة الوطنية هي الصخرة التي ستفتت كل المؤامرات التي كانت تحاك ضد مسيرة شعبنا في النضال والانتصار مضيفا انه لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة من خلال تحديد الهدف وتكريس الوسائل والبرامج من أجل تجسيد على أرض الواقع النتائج المرجوة . وأشار السفير الفلسطيني بالمناسبة إلى أنه ومنذ 1967 قام الاحتلال الاسرائيلي باعتقال 850 ألف فلسطيني ما يعادل 20 بالمائة من السكان الفلسطينيين على الأراضي المحتلة فيما بلغ عدد المعتقلين الإداريين منذ أكتوبر 2015 ما لا يقل عن 20 ألف. وقال أن ما يقوم به الاحتلال على الأراضي الفلسطينية من استيطان جريمة تخالف كل القوانين الدولية وهو السبب الرئيسي في فضّ الحوار والمفاوضات مع الجانب الاسرائيلي مضيفا أن المشاورات في هذا الأمر جارية ومتواصلة مع الجانب العربي . وعن المبادرة الفرنسية الخاصة ببلورة سبل عقد مؤتمر دولي وإنشاء مجموعة دولية واسعة من أجل دعم الشعب الفلسطيني قال السفير الفلسطيني انها مبادرة من بين المبادرات الأخرى إلا أنها تواجه عقبات منها موقف الولاياتالمتحدة والانقسام الداخلي الذي يعد خطر على القضية الفلسطينية مشددا على أن الأهم هو التوصل إلى وحدة وطنية تؤدي إلى وحدة السلطة . وكانت هذه المناسبة فرصة لعدد من المجاهدين والإعلاميين والبرلمانيين لإلقاء كلمة تناولت مناقب الشهيد الرمز أبو جهاد حيث أكد هؤلاء على ان الشهيد كان شريك الثائرين والمقاتلين وكان يزرع الآمال الكبيرة بأن الشعب الفلسطيني سيكسر قيود الاحتلال وسيكون الطليعة لأمته . وفي كل السادس عشر من أفريل من كل عام تحل ذكرى استشهاد الشهيد الرمز أبو جهاد الذي ولد بمدينة الرملة بفلسطين في 16 أفريل 1935 هجرت عائلته بفعل حرب نكبة فلسطين الكبرى عام 1948. درس أبو جهاد بجامعة الاسكندرية في مصر ثم انتقل إلى السعودية ثم إلى الكويت وظل بها حتى عام 1963 اين تعرف على الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وشارك معه في تأسيس حركة فتح حيث كان الساعد العسكري الأيمن لعرفات القائد العام للثورة الفلسطينية. كما شارك في حرب 1967 وقام بتوجيه عمليات عسكرية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي وتولى مسؤولية القطاع الغربي في حركة فتح وهو القطاع الذي كان يدير العمليات في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة حيث عكف خلال الفترة 1967-1982 على تطوير القدرات القتالية لقوات الثورة كما كان له دورا في قيادة معركة الصمود ضد الاحتلال في لبنان منذ 1982 حتى 1988. وقد تقلد العديد من المناصب فقد كان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وهي القيادة العليا للحركة وأحد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المجلس العسكري الأعلى للثورة وعضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية وغيرها. وتم التذكير خلال المناسبة أنه في 16 أفريل 1988 قام أفراد من ما يسمى المخابرات الإسرائيلية الموساد بتنفيذ عملية الاغتيال التي راح ضحيتها الشهيد ابو جهاد حيث تمت بإنزال 20 عنصرا مدربا على متن أربع سفن وغواصتين وزوارق مطاطية وطائرتين عموديتين على شاطئ الرواد قرب ميناء قرطاجة في تونس حيث توجهوا إلى منزل الشهيد واغتالوه.