قال لؤي عيسى، سفير فلسطينبالجزائر، إن الذكرى الثامنة والعشرين لاستشهاد القائد الفلسطيني، خليل الوزير، المعروف باسم “أبو جهاد”، المصادفة ليوم 16 أفريل، تعتبر مناسبة لاستعادة ذكرى القيادات الفلسطينية “التي استطاعت أن تحفر على الصخر عناوين ما تزال صامدة”، مؤكدا أن المناضل والمجاهد أبو جهاد الذي اغتيل في تونس يوم 16 أفريل 1988، قال للصهاينة قبل اغتياله: “لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة”. وصرح لؤي عيسى، سفير دولة فلسطين في الجزائر، أمس، خلال مشاركته في “منتدى الذاكرة” الذي تنظمه جمعية مشعل الشهيد بمقر يومية جريدة “المجاهد” بالجزائر العامة، بأن الشهيد أبو جهاد “رسخ في أذهان شباب فلسطين، مجموعة من المبادئ الأساسية لمواصلة النضال إلى غاية تحقيق النصر”، كاشفا “أنه من بين العدد الإجمالي للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية حاليا يوجد بينهم 68 أسيرة، ونحو 450 طفل تتراوح أعمارهم ما بين 12 و18 سنة”. وذكر السفير الفلسطيني أن خمسمائة أسير فلسطيني صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد، موضحا أن “عدد الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية بلغ مع نهاية شهر مارس الماضي نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني، وهي أعلى نسبة اعتقال في العالم”، موضحا أن “غالبية هؤلاء الأسرى، هم من سكان الضفة الغربية”. واعتبر لؤي عيسى أن الأوضاع في فلسطينالمحتلة بلغت مرحلة صعبة جدا في ظل الفتن العربية، وقال: “نقول لكم إن القدس في خطر. فما يجري اليوم من تهويد واعتقالات ومن استيطان مستمر على فلسطين يؤكد أن فلسطين في خطر”، معتبرا أن الهجمة الإسرائيلية ما تزال متواصلة على الشعب الفلسطيني، بالأخص بعد أن وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي على هضبة الجولان، ليردد قائلا: “الجولان لنا والى الأبد”، فهذا يعني أن الاحتلال لا يحسب حسابنا”. وبحسب سفير فلسطينبالجزائر، فإن الانقسام العربي الحالي، والفتن المستشرية، أوجدت وضعا لا يخدم القضية الفلسطينية، وقال: “هذا انقسام أريد من ورائه تشتيت الرأي العام العربي، وإبعاده عن القضية الجوهرية في الصراع العربي الإسرائيلي، والمتمثل في تحرير القدس، وباقي الأراضي الفلسطينية”. ومن جهته، توقف المجاهد محمد الطاهر عبد السلام، عند لقائه الأول مع المناضل أبو جهاد خلال السبعينيات بالجزائر، واعتبره بمثابة رجل عملي يؤمن “بأن تحقيق النصر لا يكون إلا بالمقاومة وبالسلاح”، وأضاف: “المقاومة الفلسطينية للأسف أصبحت اليوم محاصرة من كل جهة”.