أعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أن بلاده وفرنسا ستحثان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على بقاء واشنطن طرفا في الاتفاق النووي مع طهران خشية تدهور الأوضاع. وقال ماس للصحفيين، امس، على هامش لقاء وزراء خارجية مجموعة السبعة في تورونتو الكندية، إن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيحثان ترامب على عدم الانسحاب من الصفقة مع إيران والتي تقضي برفع العقوبات عنها مقابل تقليص برنامج طهران النووي. وأوضح الوزير الألماني قائلا: نحن نعتبر من الأهمية بمكان الحفاظ على هذا الاتفاق. ففي حال انهياره أو انسحاب الولاياتالمتحدة منه، لن يكون لدينا شيء بديل عنه، ونخشى أن تتدهور الأوضاع مع كل ما يترتب على ذلك من تبعات . وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من إعلان مسؤول في البيت الأبيض عن تحقيق الولاياتالمتحدة تقدما ملحوظا في محادثاتها مع ثلاثية الدول الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) بشان مراجعة الصفقة النووية مع إيران. وكان ترامب أمهل الدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق النووي مع طهران حتى 12 ماي القادم لإصلاح العيوب الهائلة في هذه الوثيقة، مهددا برفض تمديد تجميد العقوبات الأمريكية ضد إيران بعد هذا التاريخ. وفي 16 جانفي 2016، أعلنت الدول الموقعة على الاتفاق إطلاق تنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة، التي تقضي برفع العقوبات المفروضة على إيران بسبب أنشطتها النووية السابقة، مقابل قيام طهران بالحد من نطاق برنامجها النووي ووضعه تحت المراقبة الشاملة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وعبر ترامب مرارا عن عدم رضاه عن الاتفاق النووي الذي عقدته سداسية الوسطاء الدوليين (الولاياتالمتحدة، روسيا، بريطانيا، فرنسا، الصينوألمانيا) مع طهران في 14 جويلية 2015، مهددا بانسحاب واشنطن منه في حال عدم تعديل هذه الوثيقة. وحذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سابقا من أن طهران مستعدة لاستئناف أنشطتها النووية بسرعة أكبر مما كانت عليه قبل إبرام الاتفاق، في حال انسحاب واشنطن منه.