أعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أمس، أن الأفلان سيسلم وثيقة حصيلة حكم الرئيس بوتفليقة رسميا بعد 3 أسابيع، على أن يتم الإعلان والكشف عن الوثيقة بعد عرضها أمام أعضاء اللجنة المركزية للحزب المزمع عقدها مباشرة بعد شهر رمضان، كاشفا في سياق متصل عن وثيقة ثانية سلمت لرئيس الجمهورية وتحمل حوالي 700 ألف توقيع، تدعوه للترشح لعهدة رئاسية جديدة. واعتبر ولد عباس اللقاء الجهوي الذي أشرف عليه أمس، بفندق «الزينيت» بوهران، وضم ممثلي 12 ولاية بغرب البلاد ومنتخبي الحزب وأعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي، بمثابة «مؤتمر جهوي يأتي للتأكيد على مطلب الحزب بترشح رئيس الجمهورية لعهدة جديدة، على اعتباره رئيس الحزب»، مشيرا إلى أن اللجان المحلية التي تم تنصيبها في إطار مبادرة تقييم 20 سنة من حكم الرئيس بوتفليقة، أنهت عملها بعد أن مست كامل البلديات وقامت بجرد كافة الإنجازات التي تحققت تحت قيادة الرئيس بوتفليقة، حيث يتم حاليا حسبه صياغة الوثيقة التي ستقدم رسميا لرئيس الجمهورية بعد 3 أسابيع من الآن، قبل عرضها أمام أعضاء اللجنة المركزية للحزب. وأكد ولد عباس بالمناسبة بأن الوثيقة ستحمل الكثير من المفاجآت، وخاصة لمن وصفهم ب»المشككين في حصيلة بوتفليقة، والمتسائلين عن مصير ال1000 مليار دولار»، مشيرا إلى أنه بداية من يوم 17 أفريل الجاري، دخلت الجزائر مرحلة العد التنازلي لعهدة الرئيس الحالية، «ما يتطلب الالتفاف حول مساعي الحزب لتجديد الثقة في رئيس الجمهورية». وذكر الأمين العام للأفلان بأنه «لأول مرة في تاريخ حزب الأفلان، يتم تنصيب لجنة وطنية تقوم بجرد حصيلة رئيس الجمهورية التي سنقدمها للجميع»، مضيفا بقوله «لا يقلقلنا أي شخص، وإذا كان النقد بناء فمرحبا به ولكن المساس بالرئيس بوتفليقة خط أحمر ونحن على أبواب الرئاسيات أدعو المناضلين للمّ الشمل ورص الصفوف». كما أشار ولد عباس إلى أن ما قدمه الرئيس بوتفليقة خلال فترة حكمه «لا يجب أن ينسى أو يتناسى» خاصة من طرف من وصفهم بالمصابين ب»الزهايمر السياسي»، مؤكدا في هذا الإطار بأن فترة حكم الرئيس بوتفليقة أخرجت الجزائر من أزمات كثيرة وعلى رأسها الأزمة الأمنية التي أغرقت البلاد في الدم، «حيث أعاد الرئيس الجزائر لمسارها الصحيح بفضل التضحيات الكثيرة للشعب الذي أظهر قوة تضامن لا تزال مجسدة في مظاهر كثيرة، وكان آخرها التضامن الشعبي مع ضحايا حادثة طائرة بوفاريك التي استشهد فيها 257 من أبناء الجزائر العميقة». من جانب آخر، كشف ولد عباس عن إلتحاق منظمتين طلابيتين جديدتين بتنسيقية «جيل بوتفليقة» ليبلغ عدد المنظمات الطلابية المنضوية تحت لواء هذه التنسيقية 8 منظمات وصفها ولد عباس «بالشهود على إنجاز الرئيس كون الطلبة الحاليين كلهم كانوا في الابتدائي في بداية حكم الرئيس وهم أحسن سفير وشاهد عن الإنجازات»، مشيرا في سياق متصل إلى أن الهيئة العليا للتنسيقية استقبلت خلال الأسابيع الماضية آلاف الرسائل الموقعة من مناضلين قارب عددهم 700 ألف مناضل، يطالبون بوتفليقة بالترشح. وكشف المتحدث بأن الحزب قام بإرسال توقيعات هؤلاء المناضلين إلى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، الذي يبقى المرشح الوحيد لجبهة التحرير الوطني. واستهجن ولد عباس مساعي من وصفهم «بالذين كانوا في سبات ليقوموا بعد 5 سنوات بمحاولة التأثير وتحويل الأنظار»، مؤكدا بأن «هؤلاء لا مكان لهم في الحزب». للإشارة، فقد شهد اللقاء الجهوي إصدار بيان ختامي لممثلي الحزب بولايات غرب الوطن، جددوا من خلاله دعمهم لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة جديدة، مع تأكيد دعم جهود الأمين العام للحزب.