اختُتمت، أمس، فعاليات الورشة التكوينية الخاصة بالكتابة الدرامية التي نظمها المسرح الوطني الجزائري وأطّرها الأستاذان أرزقي ملال وإسماعيل سوفيط لمدة أربعة أشهر، بتسليم شهادات المشاركة للمتربصين من محبي الكتابة بشتى أنواعها الإبداعية. بهذه المناسبة قال الأستاذ أرزقي ملال إن الهدف من تنظيم هذه الورشة الخاصة بالكتابة الدرامية، تلقين قواعد الكتابة الخاصة بالدراما؛ سواء المتعلقة بالسيناريو أو بالنص المسرحي أو النص الروائي، وليس تسليم مشروع كتابي، يكون ثمرة هذه الورشة، مضيفا أن العديد من هواة الكتابة لا يعرفون كيف يبدأون كتابة نصهم، ولهذا تم تنظيم هذه الورشة لمساعدتهم في بلورة مشروعهم الكتابي. بالمقابل، تم تسليم شهادات المشاركة للمتربصين السبعة، المشاركين في هذه الورشة الخاصة بالكتابة الدرامية، والبداية بلعرابي خلال، الذي أشار إلى تعلمه كيفية الشروع في كتابة نص إبداعي والأساليب المتعبة لتطويره، مضيفا أنه بصدد كتابة رواية تدور أحداثها سنتي 1957 و1958، على أن يختمها بعد سبعة أشهر في أكثر تقدير. من جهته، اعتبر المتربص محمدي عبد الحميد، أن موضوع المواطنة مهم جدا في حياة كل منا، ولهذا اختاره لكتابة مسرحية تدور أحداثها في مزبلة عمومية، تجمع كل تناقضات المجتمع، وتشهد صراعا بين أربع شخصيات. أما فريد ياهو فقد عبّر عن سعادته بالشروع في كتابة نص مسرحي، خاصة بعد استفادته من الدروس المقدمة من الأستاذين، في حين نوّهت شيراز زمنزر بجودة التكوين الذي تلقته في هذا الإطار، مضيفة أن آخر درس لهذه الورشة كان حول وجوب وجود غاية وراء كل كتابة. بدوره، قال زايدي زايد إن هذه الورشة مكّنته من الشروع في الكتابة، مضيفا أن كل الأمور المتعلقة بالكتابة أصبحت واضحة بالنسبة له. كما كشف عن موضوع مشروعه الكتابي المتمثل في معاناة الأستاذ؛ باعتباره موظفا في قطاع التعليم. أما حسين أكنوش فكشف عن حبه للكتابة وقراءته العديد من الكتب المتعلقة بطرق كتابة السيناريو. كما أشار إلى التناقضات في المفاهيم التي صادفها خلال قراءاته، إلا أنه وجد لها أجوبة شافية خلال هذه الورشة التكوينية، ليكشف عن اقتباسه كتابا سيرى نصه النور في يوم ما. وفي الأخير كشف الصحفي المختص في الثقافة أرزقي أبرسيان، عن شروعه في كتابة رواية عن زوج سوري قاصر، كان كتب عنهما سابقا خلال تحقيق قام به، مؤكدا في السياق ذاته، استفادته من كل الدروس التي تعلمها في هذه الورشة. في إطار آخر، كشف رئيس الدائرة الفنية للمسرح الوطني الجزائري قرمي جمال، عن تنظيم المسرح، مطلع سبتمبر، ورشتين جديدتين حول التمثيل والكتابة الدرامية، إضافة إلى ورشة جديدة حول الرقص الكلاسيكي للأطفال؛ تأكيدا على أهمية التكوين في مجال المسرح لإنشاء جيل يملك الذوق الفني.