أبدى رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غيوني، استعداد حزبه للعمل مع مختلف التشكيلات والفاعلين في الساحة الوطنية لتحقيق توافق سياسي بخصوص الانتخابات الرئاسية القادمة، التي قرر حزبه خوضها بأي صيغة يحددها مجلس الشورى الوطني، في اجتماعه المقرر في 10 جويلية القادم. وقال غويني، إن قرار المشاركة في الرئاسيات القادمة، هو خيار رفعه المندوبون في المؤتمر الثالث للحركة، ليتم تحديد صيغه من قبل أعضاء مجلس الشورى في الاجتماع المزمع عقده خلال الجامعة الصيفية للحزب المبرمجة شهر جويلية القادم. وتوقع رئيس حركة الإصلاح الوطني، أن يلقى التوافق السياسي الذي يدعو إليه استجابة واسعة «سترافق مختلف السياسات والبرامج في المرحلة المقبلة حتى تتوسع قاعدة الحكم بإشراك الأغلبية الحقيقية من المجتمع»، على حد تعبيره. ودعا رئيس حركة الإصلاح الوطني، خلال الندوة الوطنية للشباب التي نظمت بمناسبة العيد الوطني للطالب المصادف ل19 ماي، بالعاصمة أمس، شباب الحركة للمساهمة الفعالة في الاستحقاقات القادمة بالدفاع عن الانجازات الوطنية في كل المجالات، والمساهمة في تقوية مؤسسات الدولة، وعدم التأخر في المشاركة في مختلف محطات البناء الوطني. وخص بالذكر « الانتخابات الرئاسية القادمة لسنة 2019»، وذلك للحفاظ على مكاسب الأمن والاستقرار بأخذ العبرة بما يجري في دول الجوار. كما دعا شباب الحركة للاستلهام من مسيرة الثورة التحريرية وتضحيات الطلبة الذين غادروا مقاعد الدراسة لنضرة الثورة ومقاومة الاستعمار الغاشم. وصنّف غويني، مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع في 2017 على مبادرة الجزائر بجعل يوم ال16 ماي، كيوم عالمي للعيش معا في سلام، في خانة الاعترافات التي افتكتها الجزائر نظير الجهود التي بذلتها من أجل استرجاع الأمن والاستقرار عن طريق تدابير المصالحة الوطنية. وأوضح غويني، أن أهمية الندوة تكمن في ما ستناقشه من مضامين توصيات الندوات الجهوية للحركة واطلاع الشباب على المستجدات الوطنية الراهنة في كل المجالات استعدادا للمرحلة المقبلة. ولم يفوت رئيس الحركة الفرصة لتوجيه نداء إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، من أجل تحسين ظروف الطلبة والتكفل بمطالبهم خاصة طلبة المدارس العليا عن طريق الحوار مع المضربين، لأنه السبيل الأمثل لإيجاد حلول موضوعية للمشاكل وتجنيب الجامعة الاحتقان والاضطرابات.