كشفت آخر الإحصائيات حول مرض فقدان المناعة، أنه تم تسجيل 8 حالات جديدة لحاملي الفيروس هذا العام بمصلحة الامراض المعدية بقسنطينة، ثلاثة منهم من الولاية... وأكدت مصادر طبية أن حالتين تم الكشف عنهما مؤخرا، تتعلقان بشاب لم يتجاوز 24 سنة ورب عائلة يبلغ من العمر 47 سنة. وأضافت ذات المصادر أن 60 مريضا يتواجدون بمستشفى ابن باديس منذ السنوات العشر الماضية، حيث تكلف المتابعة الطبية ما قدره 112 مليون سنتيم سنويا لكل مريض. وحسب أهل الاختصاص، فإن اكتشاف المرض ليس بالامر السهل، خاصة وأن اقبال المواطنين على المراكز المخصصة للكشف السري المجاني عن مرض السيدا منعدم على الرغم من وجود سبعة مراكز متخصصة على المستوى الوطني، منها واحد بقسنطينة، ومرد ذلك الخوف من نتائج التشخيص، مما يحرم المصاب من فرصة العلاج المبكر، لتبقى معظم الحالات المكتشفة مرتبطة بالصدفة بالدرجة الأولى أي بعد تدهور حالة المريض. ويوضح بعض المختصين، أن 73? من الحالات سببها الشذوذ الجنسي، إضافة الى تنقل المرض من المهاجرين، حيث أن أغلب الحالات المسجلة خلال الفترة الممتدة من 1990 الى 2000 ترتبط بالمغتربين والمسافرين الى الخارج. وأكد من جهته البروفيسور دالي شاوش، مختص في الأمراض المعدية، أن اغلب الحالات المصابة بالفيروس التي استقبلتها المصلحة، تنتمي الى ولايات مجاورة، في حين ان نسبة الإصابة بقسنطينة ضئيلة مقارنة بالمناطق الاخرى. مضيفا أن الشباب الاكثر عرضة لهذا المرض هم من المتعاطين للمخدرات والعلاقات الجنسية غير الشرعية.