أعلن مدرب الفريق الوطني، رابح ماجر، سهرة يوم الثلاثاء الماضي، عن قائمة تضم 24 لاعبا تحسبا للمبارتين الوديتين القادمتين ضد كل من جزر الرأس الأخضر في 1 جوان المقبل في ملعب 5 جويلية، وضد منتخب البرتغال في ال 7 من نفس الشهر في مدينة لشبونة. وستدخل هذه القائمة التربص المقرر من 28 إلى 8 جوان بمركز التحضير بسيدي موسى، حسبما جاء على موقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على الأنترنت. وما يمكن ملاحظته على قائمة الناخب الوطني، عودة كل من حارس الاتفاق السعودي رايس وهاب مبولحي، الذي أسيل الكثير من الحبر حول عدم استدعائه منذ تولي ماجر قيادة العارضة الفنية للخضر، رغم تألقه مع فريقه السعودي، حيث كان يصر المدرب الوطني في كل مرة على شاوشي، وذهب إلى حد التأكيد بأنه أحسن حارس في إفريقيا، غير أن تراجع مستوى هذا الحارس في البطولة المحلية في الجولات الأخيرة من البطولة الوطنية جعلت ماجر يستنجد بمبولحي من جديد، لأنه يعلم جيدا بأنه لن يسلم من الانتقادات إن سجل الخضر تعثرا أمام جزر الرأس الأخضر خاصة، وكان للحارس دور في ذلك. وأمام الضغط الذي وجد فيه ماجر نفسه طيلة الفترة الأخيرة، وبعد الانهزام وديا أمام منتخب إيران، غيّر رأيه بخصوص حراسة مرمى الخضر، رغم أنه استدعى أيضا الحارس شاوشي للتربص القادم ضمن هذه القائمة رفقة الحارس صالحي، حارس شباب بلوزداد، ليطرح التساؤل من سيكون الحارس الذي سيلعب أساسيا في مبارتي جزر الرأس الأخضر والبرتغال، لاسميا إن أخذنا بعين الاعتبار تصريحات ماجر بخصوص شاوشي، بأنه أحسن حارس في إفريقيا وبالتالي من غير المنطقي وضعه على كرسي الاحتياط، كما أنه من غير المقبول أيضا ألاّ يلعب مبولحي المبارتين، وهو الذي يتواجد في أوج إمكانياته، فهذه ستكون ورطة أخرى للناخب الوطني. من جهة أخرى، سجل اللاعب سفيان فيغولي عودته إلى الفريق الوطني، مثلما كان متوقعا، وهو الذي لم يستدع إلى الخضر منذ وقت طويل، رغم أنه يتواجد في لياقة بدنية كبيرة، ولعب جل المباريات مع فريقه التركي غلاطا ساراي المتوج بلقب البطولة التركية، هذا اللاعب أيضا، لم يكن من ضمن اهتمامات ماجر، الذي يجيب في كل مرة حين الاستفسار عن عدم استدعائه، بأن فيغولي لا يدخل في خطته، غير أنه باقتراب موعد المباريات الرسمية المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2019 بالكامرون، لا يجد ماجر حلولا كثيرة، خاصة أنه انتُقد كثيرا لتهميش فيغولي، الأمر الذي جعله يرضخ للضغط الممارس عليه، من قبل الجميع ويوجه الدعوة لهذا اللاعب، الذي تعد عودته إلى الخضر منطقية. وقد سبق لرابح ماجر أن أكد بأن قائمته ستحمل العديد من المفاجآت، والأكيد أنه كان يقصد عودة مبولحي وفيغولي، في حين عرفت هذه التشكيلة استدعاء مدافع ستوريل البرتغالي، رفيق حليش، والذي كان الحديث في السابق يدور حول تواجده في القائمة الموسعة للناخب الوطني والتي كانت تضم 30 لاعبا، غير أن ماجر اختاره في القائمة 24 التي ستلعب المبارتين الوديتين ضد جزر الرأس الأخضر والبرتغال، ومن الأكيد أنه سيعتمد عليه في وسط الدفاع، إلى جانب ماندي وبن سبعيني، وينتظر أن تكون لعودة حليش الدور الكبير في تنظيم دفاع الخضر، الذي عرف تذبذبا في الآونة الأخيرة، ليسقط اسم بلكالام الذي لم يدم حضوره طويلا في الفريق الوطني. هذه القائمة الجديدة للمنتخب الوطني، حافظ فيها المدرب رابح ماجر، على ميله للاعبين المحليين، حيث، وإضافة إلى الحارسين صالحي وشاوشي، تضم القائمة سبعة لاعبين من الرابطة المحترفة الأولى، وهذا رغم أن المحليين خيبوا في المباراة الودية الماضية ضد المنتخب السعودي، مما جعل رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، يسحب تدريب المنتخب المحلي من ماجر ومعاونيه، فقد استدعى هذا الأخير كل من اللاعبين شافعي، ونعماني، وبن موسى وعروس وبوخنشوش، وبن خماسة ولكروم، في قائمته الجديدة التي سيواجه بها جزر الرأس الأخضر والبرتغال، ويبدو أن استدعاء هذا الكم من المحليين يدخل أيضا في المفاجآت التي وعد بها المدرب الوطني، الذي أسقط من حساباته كل من تايدر الذي دارت حوله ضجة، لأنه كان له تصرف غير لائق حين لم يشركه ماجر في اللقاءين الماضيين، كما أبعد من هذه القائمة كل من عطال وآدم وناس ومهدي عبيد. قائمة اللاعبين: شاوشي، مبولحي، صالحي عروس، بلخيثر، نعماني، ماندي، شافعي، حليش، بن موسى، بن سبعيني، بوخنشوش، فرحات، مجاني، بن خماسة، بن طالب، فيغولي، سوداني، لكروم، براهيمي، بن ناصر، محرز، بونجاح وسليماني. ❊ ط.ب