ستستفيد ولاية عنابة من مشروع المحطة البحرية مع بداية 2019، وهو المشروع الذي تعول عليه المنطقة لإنجاح مخطط النقل، وخلق حركية في الشرق الجزائري، وتحتل المحطة 8 ألاف متر مربع، بتمويل ذاتي من طرف مؤسسة ميناء عنابة، وسيتم إنجاز هذه المنشأة بطريقة عصرية ومقاييس دولية. المحطة البحرية الجديدة، حسب الشروح التي قدمت للوالي من طرف مؤسسة الميناء، ستصل طاقة الاستيعاب بها إلى 125 ألف مسافر سنويا، مقابل 16 ألف مسافر بالمحطة البحرية الحالية لعنابة، التي تتربع على 1100 هكتار، حيث سيضمن هذا المشروع استقبال 100 باخرة لنقل المسافرين سنويا، كما تتوفّر المحطة البحرية الجديدة على ثلاثة طوابق تربطها سلالم ميكانيكية ومصعد ورواقين خاصين بالمراكب مدعمة بمداخل مباشرة للسيارات من المدينة، باتجاه المحطة البحرية ومنها إلى داخل الباخرة، بالإضافة إلى ممرين خاصين بالمسافرين وإجراءات السفر ونقل الأمتعة. كما سيتم إنجاز فضاءات للخدمات البنكية، والتأمين والتمريض وأخرى للتسوق والترويج للمنتجات التقليدية المحلية، وخصص الطابق الثالث لهذه المحطة لخدمات سياحية نوعية، ستكون مفتوحة أمام السياح والأجانب، من خلال خلق فضاءات للتسوق، وأخرى للاستراحة والتنزه تتمثل في مقاه ومطاعم مطلة على البحر. في هذا السياق، أكد الوالي سلماني على ضرورة الإسراع في إنجاز المحطة البحرية في آجالها المحددة، وتسليمها السنة القادمة، باعتبارها محطة مهمة بإمكانها تعزيز النشاط الاقتصادي. أما بالنسبة لمطار "رابح بيطاط" الدولي، فاستفاد من عملية توسيع ستمس موقفا خاصا بالطائرات، حددت مدة إنجازه ب10 أشهر، ومن المنتظر أن تنتهي الأشغال على مستوى الموقف نهاية شهر أكتوبر المقبل من السنة الجارية، لتوسيع مجال الاستثمار في كل القطاعات. وأعطى الوالي إشارة انطلاق لأشغال تهيئة المنطقة الصناعية بعين الصيد، وتزويدها بمختلف الشبكات، وخصص لها غلاف مالي معتبر قدّر ب2200 مليار سنتيم، وعليه هناك 140مستثمرا سينجزون مشاريعهم، حيث تعد المنطقة الصناعية الجديدة مكسبا هاما بعين الباردة، وستساهم في رفع مستوى مداخيلها، إلى جانب الامتيازات التي ستقدمها المنطقة الصناعية، وتوفير مناصب شغل للبطالين. من جهة أخرى، عاين الوالي خلال خرجاته، التي مست 5 بلديات، منها الشرفة، قطاع الصحة بهذه القرى، خاصة بعزيزي أحمد وكذلك برامج التنمية التي تخص تهيئة المدارس، كما عاين مشروع إعادة تأهيل شبكة المياه الصالحة للشرب بحي 174 مسكنا ببلدية العلمة، ونسبة تقدم الأشغال قدرت ب75 بالمائة، حيث يهدف المشروع إلى القضاء على تسرب المياه. سميرة عوام