يعلق سكان عنابة آمالا كبيرة حول مشروع إنجاز المحطة البحرية الجديدة لمدينتهم، الذي انطلقت أشغاله مطلع السداسي الثاني من السنة الجارية (2016)، حيث سيسمح خاصة بإعادة انفتاح الميناء على محيطه. يتفق الجميع على أنه سيكون للمشروع الذي انطلقت تهيئة أرضيته (8000 متر مربع) بتمويل ذاتي من طرف مؤسسة ميناء عنابة وفق تصميم عصري يستجيب للمقاييس الدولية، دور هام في بعث النقل البحري للمسافرين في شرق البلاد. وسيكلف إنجاز الشطر الأول من المحطة التي أسندت أشغال بناءها لمؤسسة ”باتي ميتال” 2،5 مليار د.ج. وقد صممت المحطة البحرية الجديدة التي حددت آجال إنجازها بسنتين (24 شهرا) لاستيعاب 125 ألف مسافر سنويا، مقابل 16 ألف مسافر بالمحطة البحرية الحالية لعنابة التي تتربع على 1100 هكتار، حيث يتضمن هذا المشروع تجسيد نهائي خاص بالمسافرين قابل لاستقبال 100 باخرة لنقل المسافرين سنويا. فإلى جانب الطابق الأرضي، يتضمن مشروع المحطة البحرية الجديدة لعنابة ثلاثة طوابق تربطها سلالم ميكانيكية ومصعد ورواقان خاصان بالمراكب مدعمة بمداخل مباشرة للسيارات من المدينة باتجاه المحطة البحرية ومنها إلى داخل الباخرة، بالإضافة إلى ممرين خاصين بالمسافرين وإجراءات السفر ونقل الأمتعة. كما تتوفر المحطة البحرية الجديدة على فضاءات للخدمات البنكية والتأمين والتمريض، وأخرى للتسوق والترويج للمنتجات التقليدية المحلية. وخصص الطابق الثالث لهذه المنشأة لخدمات سياحية نوعية ستكون مفتوحة أمام الجمهور من خلال فضاءات للتسوق وأخرى للاستراحة والتنزه، تتمثل في مقاهي ومطاعم مطلة على البحر تنجز وتسير من طرف المؤسسة العمومية للاستثمار الفندقي، في إطار اتفاقية استغلال عن طريق الامتياز أبرمت بين هذه الأخيرة وصاحبة المشروع المؤسسة المينائية لعنابة. وتهدف هذه الاتفاقية التي أبرمت بمناسبة فتح ودخول فندق شيراتون عنابة حيز الاستغلال، إلى تقديم خدمات سياحية نوعية ومتنوعة ترقى إلى مصف المحطة البحرية الجديدة وتمنح للعنابيين و زوار المدينة والسياح فضاءات للراحة والمتعة. وضمن تصور مندمج يطمح إلى تحويل منطقة الميناء إلى فضاء مفتوح على المدينة ووجهة سياحية راقية بخدمات نوعية، سيشرع بالموازاة مع أشغال إنجاز المحطة البحرية الجديدة في تهيئة المدخل الجنوبي لمدينة عنابة المؤدي إلى الميناء، وذلك بتوسعة الطرقات وإعادة تأهيلها لترقى إلى مواصفات الطرق السياحية. وبالإضافة إلى ترقية نوعية خدمات النقل البحري للمسافرين بميناء عنابة، يحمل هذا المشروع الواعد آثارا اقتصادية إيجابية على المدينة، حيث سيمكن من استحداث ما لا يقل عن 200 منصب شغل مباشر، كما سيضفي حركية ترفيهية بميناء عنابة لايزال يحن إليها الكثير من سكان المدينة.