المحطة البحرية الجديدة بعنابة لن تُستلم قبل مارس 2019 أفاد والي عنابة محمد سلماني، أمس، بأن مشروع المحطة البحرية سيسلم خلال الثلاثي الأول من سنة 2019، لتكون المنشأة جاهزة للاستغلال و استقبال المسافرين و الزوار، بعد أن كان مقررا إنهاء الأشغال في غضون السداسي الثاني من السنة الجارية، حيث أرجع مكتب الدراسات سبب التأخر إلى مشاكل تقنية في الأرضية، و قدرت مدة التعطل بنحو 5 أشهر، حيث وعدت مؤسسة الانجاز بتدارك التأخر، و تسليم المرفق بداية العام المقبل. و شدد الوالي لدى معاينة ورشة الأشغال على رفع العراقيل الموجودة كشبكات الطاقة و صرف المياه لتسليم المشروع في الآجال المذكورة، و أشار مكتب الدراسات لدى تقديم الشروحات، إلى إنهاء صب الخرسانة على مستوى الأرضية شهر فيفري، و الشروع مباشرة في تركيب الهياكل المعدنية الجاهزة، حيث تتراوح نسبة تقدم الأشغال ما بين 15 و 25 بالمائة. و أكد مدير المؤسسة المينائية على أهمية هذه المنشأة لتطوير نشاط النقل البحري للمسافرين، و استحداث فضاءات للخدمات و الترفيه من خلالها انفتاح الميناء على المدينة، في إطار ديناميكية المشاريع المهيكلة لعصرنة جميع أجزاء و مرافق الميناء. و ثمن والي عنابة لدى تفقده مشروعي المحطة البحرية و مدرجاتها خصوصية تمويل مثل هذه المشاريع المدرجة في إطار استثمارات مؤسسات عمومية من بينها مؤسسة ميناء عنابة التي رصدت مبلغ 400 مليار للعملية، مؤكدا على ضرورة الإسراع بتسليمها وفقا لمقاييس الجودة و النوعية المعمول بها، و أوضح مدير الميناء بأن التمويل موجود و ليس عاتق الخزينة العمومية، و مؤسسات الانجاز تتلقى مستحقاتها في الآجال المحددة دون أي تأخير. و حسب البطاقة التقنية للمشروع، فإن المحطة ستضمن استقبال و نقل 126 ألف مسافر سنويا، مقابل 16 ألف مسافر سنويا بالمحطة البحرية القديمة، و يضمن مشروع تطوير و إعادة تهيئة الميناء إنجاز شرفات الميناء التي تحتوي على فضاءات للتسوق، و أخرى للإطعام و الراحة و الترفيه، و التي تم الانتهاء من الدراسة الخاصة بها قبل الانطلاق في الأشغال . و في سياق متصل، حولت إدارة ميناء عنابة رحلات بواخر المسافرين إلى ميناء سكيكدة، لعدم توفر الظروف الملائمة لاستقبال المهاجرين الجزائريين، بسبب أشغال المحطة البحرية الجديدة في انتظار عودة برنامج الرحلات إلى طبيعتها. من جهتها أكدت المؤسسة المينائية على عدم اختلال برنامج استقبال البواخر التجارية بسبب الأشغال، عن طريق ضبط توقيت رسو سفن البضائع القريب من ورشة الإنجاز، لتفريغ البضائع دون التأثير على وتيرة سير العمل. و خلال الزيارة، قدم مدير الأشغال العمومية لولاية عنابة عرضا حول أشغال استكمال الملاحق المرتبطة بجسر الجوانو، و أدمج المشروع مع المحطة البحرية بهدف التخفيف من حركة المرور، و عزل الوافدين على المحطة و العائدين إلى الجسر الرئيسي على المركبات المتجهة إلى ساحة الثورة و الشواطئ، في توسعة للمشروع بهدف إعطاء مرونة أكثر و انسيابية في حركة السير. من جهة أخرى عاين والي عنابة السوق المركزية المغطاة بوسط المدينة المعروفة «بمرشي الحوت»، للاطلاع على سير أشغال الترميم، و إعادة الاعتبار للفضاء التجاري الذي يستقطب مواطني وسط المدينة، كما زار محطة شبه الحضري لنقل المسافرين «شوند مارس» المبرمجة ضمن مخطط إعادة التهيئة، حيث يرتقب غلقها بعد استلام محطة سيدي إبراهيم، و تحويل جميع الخطوط إليها.