أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أمس، بالأغواط، عدم وجود «أي نيّة أو توجه في الوقت الحالي» نحو إلغاء الإمتحانات الوطنية. وقالت بمناسبة الإشراف على انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط «لا توجد هناك أي نيّة أو توجه أو حتى تفكير في الوقت الحالي لإلغاء الإمتحانات الوطنية، كما أثير في بعض وسائل الإعلام الوطنية خصوصا منها شهادة التعليم المتوسط التي تفصل بين مرحلتين وهي ضرورية للتعليم». وأشارت السيدة بن غبريط، عقب إشرافها على فتح أظرفة اختبارات مادة اللغة العربية أن «الأمر كان يتعلق بنقاش جرى باللجان التربوية حول ممارسة التقييم البيداغوجي بخصوص كل الإمتحانات ونوعية النظام لاسيما نهاية مرحلتي الإبتدائي والثانوي، وهذا من حق قطاع التربية الوطنية ولم يكن هناك أي حديث عن إلغاء الإمتحانات الوطنية». وذكرت الوزيرة «أن اللجنة المنصبة على مستوى القطاع هي التي تتولى ممارسة عملية التقييم التي ترتبط بنوعية المواضيع وكيفية تحسينها خصوصا منها البكالوريا»، مضيفة أن «النقاش بهذا الشأن مع الشريك الإجتماعي لازال مستمرا قبل التوصل إلى اقتراحات ورفعها إلى الحكومة». وقالت «إنه مهما كان لا يمكن لقطاع التربية الوطنية أن تكون له صلاحية إلغاء امتحان وطني». وأعطت وزيرة التربية الوطنية، من متوسطة المصالحة بحي الوئام بالأغواط، إشارة الإنطلاق الرسمي لإمتحانات شهادة التعليم المتوسط للموسم الدراسي 2017 /2018 التي تتواصل على مدار ثلاثة أيام. ونفت الوزيرة في ندوة صحفية عقدتها بالمناسبة تسجيل أي تسريب لمواضيع امتحانات شهادة التعليم المتوسط»، موضحة أنه «لم يكن هناك أي تسريب لمواضيع امتحانات شهادة التعليم المتوسط بفضل الإجراءات المتخذة وأيضا وعي المجتمع والتلاميذ تحديدا الذين تحلّوا بالتفطّن لمحاولات تغليطهم». وقالت «حتى في السنوات الماضية لم تكن هناك تسريبات لمواضيع أسئلة الإمتحانات النهائية، وإنما كان يتم حل ونشر الإجابات بعد توزيع المواضيع على التلاميذ الممتحنين داخل الأقسام، وهي الظاهرة التي تقلّصت بنسبة كبيرة هذه السنة». وشدّدت على ضرورة تجند الجميع لمواجهة هذه الظاهرة والقضاء عليها نهائيا تجسيدا للقيم الأخلاقية في القطاع، ومواجهة كل ما من شأنه «تشويه» صورة الامتحانات الوطنية. كما أكدت على ضرورة الإهتمام بالنشاط الثقافي داخل المؤسسات التعليمية لما له من أهمية تربوية، مشيرة في هذا الصدد إلى مشروع «أقلام بلادي» الذي يمنح الفرصة للكتابة المبدعة والقراءة الترفيهية والذي تم إطلاقه بأربع ولايات نموذجية ومن بينها الأغواط. وبخصوص امتحانات التوظيف المزمع تنظيمها شهر جوان القادم، كشفت أنه تم إيداع ما يزيد عن 730 ألف ملف من بينهم أكثر من 500 ألف ملف متعلق بتوظيف الأساتذة والباقي للإداريين. وبشأن مبادرة التكتل النقابي الذي قام بتكريمها قالت الوزيرة، إنها «تلقت رسالة من هؤلاء» مفادها تعبيرهم عن «الطمأنينة» وتعهدهم بإضفاء أجواء الهدوء على الدخول المدرسي المقبل بما يخدم جميع الأطراف والمجتمع ككل. وأعطت وزيرة التربية الوطنية من متوسطة عبد الحميد ابن باديس بمدينة عين وسارة بالجلفة، إشارة انطلاق الفترة المسائية لامتحانات شهادة التعليم المتوسط للموسم الدراسي 2017-2018. وأوضحت الوزيرة لدى افتتاحها أظرفة أسئلة مادة التربية الإسلامية أن «فتح أرضية التوظيف في وقت سابق و إبقائها مفتوحة لمدة سنة أسهم بشكل كبير في تغطية احتياجات الولايات في العجز المسجل لها محليا في عدد من مواد التدريس». وأضافت «أن هذا الأمر يواكب تضافر جهود السلطات المحلية في توفير ظروف ملائمة للأساتذة الوافدين على مناصب شغلهم بولايات غير مقر سكناهم. يذكر أن عدد المترشحين على المستوى الوطني في امتحانات المتوسط التي من المنتظر الإعلان عن نتائجها في 18 جوان القادم، بلغ 595.865 مترشحا موزعين على 2.324 مركز إجراء. وينتقل إلى السنة الأولى ثانوي مباشرة المترشحون الحاصلون على معدل يساوي أو يفوق 10 /20 في إمتحان شهادة التعليم المتوسط، كما يعتبر ناجحا من تحصل على معدل 10 / 20 في هذا الإمتحان زائد المعدل السنوي للمراقبة المستمرة. وانطلقت امتحانات شهادة التعليم المتوسط بالعاصمة التي تخص أكثر من 52 ألف مترشحا وسط إجراءات تنظيمية «عادية» بإشراف من مدير التربية لناحية الجزائر وسط نور الدين خالدي، الذي أعطى إشارة الانطلاق من ثانوية عروج وخير الدين بربروس بالجزائر الوسطى. وعن تأمين أوراق الإمتحان أكد المسؤول أن مواضيع الإمتحان وصلت إلى مراكز الإجراء وسط «إجراءات أمنية مشددة»، مشيرا إلى أن المراكز «مؤمّنة ومجهزة بكاميرات» بشكل يجعل تسريب المواضيع أمرا «مستحيلا» لاسيما مع وجود بروتوكول خاص لتأمين الإمتحانات الرسمية «يتطلب احترامه» من طرف مختلف القطاعات المعنية، لتأمين الإمتحانات الوطنية إلى جانب وجود خلية على مستوى وزارة التربية وخلايا أخرى على مستوى مديريات التربية عبر الوطن تسهر على حسن سير الإمتحان والتدخل لحل أي مشكل طارئ. واعتبر السيد خالدي، أن نشر المواضيع على شبكات التواصل الإجتماعي بعد انطلاق الامتحان «لا يؤثر» على الامتحان ولا يعد تسريبا، مشيرا إلى أن التلميذ له الحق في الخروج من القاعة بعد انقضاء نصف مدة الإمتحان.