أكد رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الأمين العام لجبهة البولساريو، إبراهيم غالي، أن الموقف المبدئي والثابت لناميبيا بشأن الكفاح المشروع للشعب الصحراوي لتحقيق استقلاله، نابع من تجربة ناميبيا نفسها ونضالها التاريخي للتحرر من نظام الأبارتايد والميز العنصري، مشددا على أن البلدين يناضلان من أجل مبادئ وأهداف الاتحاد الأفريقي الرامية لجعل أفريقيا خالية من الاستعمار والتمييز العنصري ونهب الثروات الطبيعية. وفي تصريح صحفي في أعقاب زيارة الدولة التي يقوم بها لجمهورية ناميبيا، واجتماعه مع الرئيس الناميبي، حاج جينغوب، أول أمس الاثنين، أكد غالي «أن الموقف المبدئي والثابت لناميبيا بشأن الكفاح المشروع للشعب الصحراوي لتحقيق استقلاله، والتزامها بدعم تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في أفريقيا، نابع من تجربة ناميبيا نفسها ونضالها التاريخي للتحرر من نظام الابارتايد والميز العنصري». وأضاف الرئيس الصحراوي قائلا «لقد تقاسمنا المقاومة، وناضلنا معا يدا في يد طيلة سنين في عدة منتديات دولية حيث كان الممثلون الصحراويون والناميبيون يدافعون عن قضيتينا باعتبارهما قضية واحدة، وما زلنا نناضل متكاتفين من أجل مبادئ وأهداف الاتحاد الأفريقي الرامية إلى تحقيق الرقي لقارتنا الحبيبة من أجل الوصول إلى أفريقيا خالية من الاستعمار، ومن التمييز العنصري، ومن القمع، ونهب الثروات الطبيعية، فنحن نناضل معا من أجل تحقيق قارة مستقلة حقا تدافع بصوت واحد عن الحريةي والكرامة والاستقلال لجميع الشعوب الأفريقية». وأكد الرئيس غالي، أن الزيارة التي يقوم بها لناميبيا، شكلت فرصة لمناقشة وللتداول بشأن قضايا ثنائية، وأفريقية ودولية، و»فرصة أثبتت تطابق وجهات نظرنا وإرادتنا القوية للمزيد من ترقية التعاون فيما بيننا ما سيفتح دون أدنى شك آفاقا لزيادة هذه العلاقة المتعددة الأوجه بين بلدينا في الحاضر والمستقبل». وكان الأمين العام للجبهة الشعبية، قد أجرى، أمس، محادثات على انفراد مع نظيره الناميبي، جينغوب، ليتوسع فيما بعد ليشمل أعضاء الوفدين، حيث استعرض الطرفان العلاقات الثنائية التي تربط البلدين والحركتين (سوابو وجبهة البولساريو) إبان حرب التحرير للبلدين وكذا المواقف الثابتة لجمهورية ناميبيا وحركة سوابو إزاء الشعب الصحراوي وكفاحه العادل من اجل حقه الثابت في تقرير المصير والاستقلال. وتناول الجانبان آخر تطورات القضية الصحراوية علي ضوء اللائحة 2414 لمجلس الأمن الصادرة في أفريل الماضي والتي تدعو طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمملكة المغربية إلي الدخول في مفاوضات مباشرة ودون شروط مسبقة من أجل التوصل إلى حل سلمي ومقبول يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. كما استعرضا التعنت المغربي وسياسته للهروب إلى الأمام ومحاولة التملص من التزاماته الدولية التي وقع عليها واستمراره في نهب الثروات الطبيعية وانتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. كما نشط السيد غالي خلال زيارة الدولة التي اختتمت أمس، محاضرة بمقر المعهد الناميبي للإدارة العامة والتسيير تناولت آخر تطورات القضية الصحراوية ومسلسل السلام المتعثر بأسباب العراقيل المغربية. وقد وصل الرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليساريو يوم الأحد الماضي إلى ويندهوك في مستهل زيارة دولة دامت ثلاثة أيام بدعوة من رئيس جمهورية ناميبيا السيد حاج جينغوب.