انتخب المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليساريو، أمس، إبراهيم غالي رسميا رئيسا للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وأمينا عاما لجبهة البوليساريو بالأغلبية الساحقة للمشاركين في المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليساريو. وأعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات في المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليساريو عن انتخاب إبراهيم غالي بنسبة فاقت 90 بالمائة بين المؤتمرين البالغ عدد 2433 مؤتمر، وجرى التصويت خلال اليوم الثاني من المؤتمر. ويعد إبراهيم غالي من المؤسسين للجبهة وسبق له أن شغل منصب وزير دفاعها لعدة سنوات، وسفيراً لها لدى الجزائر. وتوفي رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز في 31 من ماي الماضي إثر مرض عضال. وافتتحت الجمعة بالداخلة بمخيمات اللاجئيين الصحراويين اشغال المؤمر الاستثنائي لجبهة البوليساريو تحت شعار ”قوة.. تصميم وإرادة لفرض الاستقلال الوطني والسيادة”، حيث طالب ممثلو الطبقة السياسية الجزائرية المشاركون في المؤتمر المجتمع الدولي بالبحث عن حلول عادلة لقضية الشعب الصحراوي أو التدخل العاجل لحماية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة. وطالب نائب رئيس مجلس الأمة عبد القادر زبيري، خلال كلمته في أشغال المؤتمر بالبحث عن حلول لقضية الشعب الصحراوي العادلة، مؤكدا أن الجزائر ستواصل مساندتها للقضية الصحراوية العادلة إلى غاية تمكين الشعب الصحراوي من حقه المشروع في الحرية والاستقلال. ومن جهتها، شددت رئيسة المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-الصحراوية، سعيدة بوناب في كلمة لها بالمؤتمر على ضرورة التعجيل بتنظيم استفتاء حر ونزيه يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والاستقلال، ودعت المجموعة الدولية والأممالمتحدة ومجلس الأمن إلى التحرك لوقف انتهاكات حقوق الإنسان بالمناطق الصحراوية المحتلة من قبل المملكة المغربية، مشيرة إلى أن الثروات الطبيعية بالمناطق الصحراوية المحتلة هي من حق الصحراويين. وبدوره ندد ممثل حزب جبهة التحرير الوطني، الصادق بوقطاية، بالانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الصحراويون في أراضيهم المحتلة، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية حقوق الإنسان بهذه المناطق، كما دعا المؤتمرين إلى ضرورة الالتفاف حول القيادة الجديدة لجبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي. ومن جانبه، أبرز رئيس حزب جبهة النضال الوطني، عبد الله حداد، في كلمته أن انعقاد المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليساريو يتزامن مع الذكرى ال54 لاستقلال الجزائر وهي مناسبة لحشد الهمم من أجل مواصلة الكفاح إلى غاية نيل الاستقلال. من جهة أخرى، دعا ممثلو الوفود الأجنبية المشاركة في المؤتمر إلى ضرورة تنظيم استفتاء عاجل لتقرير مصير الشعب الصحراوي، وقد أجمعت مختلف التدخلات خلال اليوم الثاني من المؤتمر على أهمية تنظيم استفتاء يمكن الشعب الصحراوي من إبداء رأيه في الحرية والاستقلال، حيث أكد ممثل الأمين العام لحركة ”سوابو” لناميبيا، مانغولو مبومبا، أن تقرير مصير الشعب ضرورة ملحة في هذا الظرف وعلى الأممالمتحدة التحرك من أجل ضمان هذا الحق الذي تنادي به المجموعة الدولية وقررات مجلس الأمن ولوائح الأممالمتحدة. ومن جهته، طالب ممثل حزب اليسار الروسي، سعيد أفروف، الأممالمتحدة بالإسراع في تنظيم استفتاء حر ونزيه يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وإنهاء معاناة هذا الشعب الذي يعيش الاستعمار طيلة أكثر من أربعة عقود من الزمن. وبدورها أكدت ممثلة حزب المواطنين الإسباني، كيودادانوس فرناندو ماورا، أنه على الأممالمتحدة حماية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، سيما بالمناطق الصحراوية المحتلة من طرف المغرب وتوسيع صلاحيات مهمة ”المينورسو” لتشمل حماية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية. وشددت ممثلة حركة التضامن الإيطالي مع الشعب الصحراوي، سينزيا تيرزي، على ضرورة وقف نهب الثراوت الصحراوية بالمناطق الصحراوية المحتلة من طرف المملكة المغربية والتصدي للأحكام الجائرة التي تصدر في حق السجناء الصحراويين بالسجون المغربية.