كشف وزير التجارة سعيد جلاب أمس أن وزارته تعتزم إعادة تنظيم خريطة تسيير مختلف الأسواق الوطنية من خلال التنسيق بين مختلف الأطراف الفاعلة، مشيرا إلى أن هذا التنظيم الجديد الذي يشمل دعم اللجان القطاعية وعمل الجمعيات لمراقبة الأسواق على طول أيام السنة، سيعرض قريا على الحكومة. كما كشف جلاب بمناسبة زيارته الميدانية إلى ولاية البويرة عن فتح الوزارة لتحقيق في مدى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء المستوردة، متوعدا بمعاقبة المضاربين المتسببن في إرتفاعها، حيث تجاوزت خلال شهر رمضان الكريم ال1700 دينار للكيلوغرام الواحد في بعض المناطق، في وقت لا تتعدى كلفتها حسبه، 1100 دينار للكيلوغرام الواحد في سعر الجملة. وذكر الوزير في سياق متصل بأن التحقيقات تشمل مشكل الفوترة، مشيرا إلى أن الحل النهائي لهذا المشكل يجب أن يكون جذريا، من خلال دراسة معمقة قبل إحالته على الحكومة. وردا عن سؤال حول تهديد الخبازين بالعودة إلى الإضراب، أكد وزير التجارة أن الحوار يبقى مفتوحا للجميع، مبديا استعداد الوزارة للإستماع إلى مختلف إنشغالات هذه الفئة المهنية للتوصل لحلول ترضي جميع الأطراف مع حماية القدرة الشرائية للمواطن. وبخصوص الرسوم التي تم إقرارها على السلع الممنوعة من الاستيراد، ذكر وزير التجارة بأن هذه الرسوم جاءت في ظروف صعبة مر بها الإقتصاد الجزائري، مشيرا إلى أن هناك لجنة تضم مختلف القطاعات حسب الشعب لدراسة الإجراءات الوقائية. كما أكد في هذا الإطار بأن الرسم الإضافي المؤقت جاء لحماية المنتوج الوطني وتقليص عمليات الإستيراد وتشجيع الإنتاج المحلي، مضيفا بأن القطاع سيفتح مشاورات مع المتعاملين الإقتصاديين لتحديد المواد المعنية بالرسم قصد رسم إنطلاقة جديدة وشفافة .