دعت اللجنة الوطنية للخبازين أمس إلى ضرورة مراعاة العاملين في القطاع ضمن الإجراء الجديد المصادق عليه من طرف الحكومة، والقاضي بإعفاء كافة الحرفيين التابعين لوزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية من الضريبة، لتحسين وضعية ممتهني صناعة الخبز والتقليل من الأعباء المالية المترتبة عن هذه الحرفة. وأكد رئيس اللجنة السيد يوسف قلفاط خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمقر اتحاد التجار بالعاصمة أن هذا الإجراء الذي تضمنه قانون المالية 2010 بمبادرة من السيد مصطفى بن بادة وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية من شأنه أن يشمل فئة الخبازين باعتبارهم حرفيين يحترفون صناعة الخبز. كما أوضح أن اللجنة قد راسلت الوزير للاستفسار عن هذا الموضوع، وهي بصدد انتظار رد هذا الأخير لبرمجة لقاء بين الطرفين للحصول على توضيح حول هذا الإجراء الجديد الخاص بإعفاء الحرفيين من الضريبة مدى الحياة. وقال المتحدث أن إعفاء نشاط الخبازين من الضريبة مدى الحياة، سيعمل على الرفع من مستوى معيشة هذه الفئة وإعطاء دفع أكثر لمضاعفة الإقبال على الاستثمار في صناعة الخبز. لاسيما مع الحركة التصاعدية التي عرفتها المخابز مؤخرا منذ سنة 2000، حيث كانت تقدر ب1700 خباز، لترتفع الى أواخر سنة 2009 الى 14 ألف خباز على المستوى الوطني. كما أضاف في هذه الصدد أن وزارة المالية وعدت لجنة الخبازين المنضوية تحت لواء اتحاد التجار والحرفيين على دراسة اقتراح تخفيض الضريبة على نشاط القطاع ب70 بالمائة بداية من الأشهر الأولى من سنة 2010، على أن يشرع في تطبيقها خلال الأشهر الأخيرة من السنة لفائدة الخبازين الذين لا يتجاوز رقم أعمالهم 300 مليون سنتيم. ومن جهة أخرى، عرّج رئيس لجنة الخبازين على مختلف المشاكل التي تعرفها صناعة الخبز والحلويات ككل، لاسيما ارتفاع أسعار المواد الأولية الخاصة بهذه الأخيرة. والمسجلة أساسا في مادتي الخميرة ومحسن الخبز اللتين تعتبران أهم مواد تحضير الخبز، حيث أصبح سعر الخميرة يقدر ب300 دينار للكيلوغرام، بعدما كان لا يتعدى 75 دينارا سنة 1996 ، فيما يبقى سعر محسن الخبز هو الآخر مرتفعا إذ يصل إلى 250 دينار للكيلوغرام لكونه مستحضرا جديدا لم تكن تعرفه صناعة الخبز من قبل في المواقد الكلاسيكية. كما تبقى المواد الأخرى مرتفعة نوعا ما كالفرينة المقدر ثمنها اليوم داخل وحدات الانتاج ب1000 دينار لكيس 50 كلغ. في وقت كانت لا تتعدى 750 دينار للكلغ سنة 1996، مع العلم أن ثمن وحدة الخبز محدد بين 7.50 الى 8.50 دينار من قبل الدولة منذ سنة 1996. كما استعرض المتحدث مشاكل انقطاع التيار الكهربائي على مستوى المخابز، وما يكلفها من خسائر تصل إلى 7500 دينار للساعة، مشيرا إلى تجاوز هذا المشكل من خلال التفاهم الموقع بين اللجنة ومؤسسة سونلغاز والقاضي بتعويض الخبازين المتضررين من قبل "أليانس" للتأمينات، في انتظار تزويد هذه المخابز بالمولدات الكهربائية للقضاء نهائيا على هذا المشكل. وإلى جانب ذلك أشار السيد قلفاط الى مختلف الاتفاقيات المبرمة خلال سنة 2009 فيما يخص مجال صناعة الخبز، مع مؤسسة "أوناسيل" للأملاح، وشركة الخمائر الفرنسية "صاف"، الى جانب مجمع سيفيتال، والمؤسسة الوطنية للتغليف. وبخصوص التحضيرات لتصفيات كأس العالم لأحسن صانع خبز وحلويات المقررة ب"نيل" الفرنسية والمسابقات الوطنية والجهوية في إطار المشاركة في كأس افريقيا المقررة بالدار البيضاء المغربية، جدد السيد قلفاط دعوته لكافة الخبازين الذين يريدون المشاركة التقرب من مكتب اللجنة على مستوى اتحاد التجار لتسجيل أنفسهم والتعرف أكثر على شروط هذه التصفيات، مع العلم أن التصفيات النهائية للمسابقة الوطنية ستكون من 19 الى 21 أفريل بالصنوبر البحري، حيث سيكرم الفائزون بحضور وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد الهادي خالدي.