يضمن 49893 تاجرا المداومة خلال يومي عيد الفطر المبارك، وفقا للقائمة التي ضبطتها وزارة التجارة بغرض ضمان إمداد المواطن بالخدمات والمواد الغذائية وتجنب الندرة خلال هذه المناسبة، وهو الإجراء الذي يأتي تطبيقا للقانون الجديد الخاص بشروط ممارسة الأنشطة التجارية، الذي يحث على إلزامية المداومة خلال العطل الرسمية الوطنية عبر كامل التراب الوطني. واستنادا إلى البيان الصادر أمس عن الوزارة المعنية، تحوز «المساء» على نسخة منه، فإن إجمالي التجار الذين تم تجنيديهم لضمان الخدمة والمداومة خلال يومي عيد الفطر، قدر ب49893 تاجرا، من ضمنهم 5376 خباز، وهي الشعبة الأكثر استقطابا للطلب خلال العيد، فيما يلتزم 32819 تاجر في المواد الغذائية والخضر والفواكه ضمان الخدمة خلال هذه المناسبة. ولا تمس المدوامة فقط قطاع المواد الغذائية، بل تمتد الى مجالات اخرى ذات صلة باحتياجات المواطن. وعلى هذا الأساس سخرت المصالح المعنية ضمن قائمة المداومة، 11234 ناشط في «قطاع الأنشطة المختلفة» و445 وحدة انتاجية منها 134 ملبنة و275 مطحنة و36 وحدة خاصة بإنتاج المياه المعدنية، وهي قطاعات إمداد بالنسبة لتجار التجزئة في مجال الحليب ومشتقاته المختلفة، والدقيق لتمويل المخابز. وسجلت وزارة التجارة ارتفاعا في عدد التجار المكلفين بالمداومة هذه السنة، حيث قفز بنسبة قدرت ب39 بالمائة، مقارنة بالسنة الفارطة، وبررت الوزارة ذلك، بحرصها على ضمان سيولة ووفرة المنتوجات خاصة ذات الاستهلاك الواسع، داعية بالمناسبة كل التجار المعنيين للالتزام بالمداومة من اجل انجاح البرنامج المسطر. تجدر الإشارة إلى أن القانون المتضمن شروط ممارسة الأنشطة التجارية، المصادق عليه بداية السنة الجارية، اقر عقوبات على التجار غير الملتزمين بالمداومة خلال العطل الرسمية والأعياد، تتراوح بين الغرامات المالية والغلق الإداري، وذلك لتفادي حالات الندرة الحادة التي سجلت في التزود بالمواد الغذائية خلال المواسم الماضية، لاسيما في مادة الخبز التي تكاد تكون منعدمة في هذه المناسبات، بسبب مغادرة العمال الى ولاياتهم من جهة وعدم وفرة المواد الاولية التي تؤمن للخبازين الاستمرار في النشاط خلال يومي العيد من جهة أخرى.