أعلنت أمس وزارة التجارة أنها سخرت ما مجموعه 15 ألف و 675 تاجرا في إطار برنامج المداومة لعيد الفطر، أي بزيادة قدرت ب 14 في المائة عن عدد التجار المسجلين السنة الماضية، كما ارتفع عدد الخبازين المعنيين بالمداومة إلى 3373 خبازا، ويُرتقب أن يتعرض التجار المعنيين الذين يُخلون ببرنامج المُداومة إلى عقوبات صارمة تصل إلى غرامات مالية تتراوح بين 30 ألف و200 ألف دج مع إمكانية الغلق الإداري للمحل. وتصدرت البليدة قائمة الولايات من حيث عدد التجار المسخرين للمناوبة ب2205 تاجرا تلتها الجزائر العاصمة ب2015 تاجرا بنسبة زيادة بلغت 10 في المائة ووهران ب1918 تاجرا حسب معطيات الوزارة، كما ارتفع عدد الخبازين المعنيين بالمداومة أيام عيد الفطر على المستوى الوطني من 3286 خبازا في 2013 إلى 3373 خبازا السنة الجارية. وتحصي ولاية سطيف 665 خبازا سيوفرون خدماتهم يومي العيد فيما يبلغ عددهم بالجزائر العاصمة 454 خبازا بنسبة ارتفاع بلغت 30 في المائة عن العام ,2013 وحسب الوزارة سيقوم 8239 تاجرا للمواد الغذائية والخضر والفواكه بتقديم خدماتهم لضمان التموين المستمر للسوق أيام العيد حيث عرف المجال ارتفاعا هاما في عدد التجار المسخرين خلال السنة الجارية بنسبة بلغت 16 في المائة مقابل تسجيل مداومة 7057 تاجرا في عيد .2013 ومن المنتظر أن يضمن المدوامة في ولاية بشار 1283 تاجرا للمواد الغذائية والخضر بزيادة بلغت 411 في المائة عن 2013 و1163 تاجرا بوهران (+15 في المائة والجزائر العاصمة ب1059 تاجرا +20 في المائة) مقارنة ب,2013 وسخرت وزارة التجارة 285,4 تاجرا لممارسة نشاطات تجارية أخرى أيام عيد الفطر المبارك مقابل 2965 تاجرا خلال ,2013 من جهة أخرى، أكدت وزارة التجارة أن 274 وحدة إنتاج ستعمل يومي العيد أي بارتفاع عن سنة 2013 ب7 في المائة. وكثيرا ما تعرف جل ولايات الوطن لا سيما المدن الكبرى اضطرابات في التموين بالمواد ذات الاستهلاك الواسع كالخبز والحليب أثناء أيام العطل والأعياد نتيجة توقف التجار عن ممارسة أنشطتهم، وكان وزير التجارة عمارة بن يونس قد طمأن الخميس الفارط بشأن وفرة السلع والخدمات الأساسية للمواطنين وبشكل منتظم خلال العيد بفضل نظام مداومة التجار. كما أكد الاتحاد العام للتجار والحرفيين على ضرورة احترام برنامج المداومة المعد من طرف الوزارة مبديا حرصه على ضمان وإنجاح نظام المداومة من خلال تحديد قائمة التجار وأصحاب الخدمات ومختلف الأنشطة المعنية، ويتعلق الأمر بكل من تجار الجملة و التجزئة للمواد الغذائية والخضر والفواكه وموزعي الحليب والمطاحن والخبازين والناقلين وأيضا محطات توزيع البنزين، وقام الاتحاد بتعيين حوالي 3000 مندوب على المستوى الوطني، منهم 120 بالعاصمة، لمتابعة مدى احترام التجار لبرنامج المداومة الذي سطرته الوزارة حسب المكلف بالإعلام بالمنظمة جمال غزالي، ويتعرض التجار الذين لا يلتزمون بالمداومة، في إطار قانون ممارسة الأنشطة التجارية ل,2013 إلى غرامة تتراوح بين 30 ألف دج و200 ألف دج مع إمكانية الغلق الإداري للمحل لمدة ثلاثين يوم في حالة العود. في سياق متصل، عاد هاجس التخوف من الندرة في المواد الاستهلاكية الأساسية، بشكل ملفت للانتباه، ساعات قبل عيد الفطر المبارك وهو ما لاحظناه منذ يومين بحيث عكفت جل العائلات على رفع كميات مشترياتها من المواد الأساسية الشيء الذي تسبب في عودة الطوابير إلى مختلف مناطق العاصمة سيما حول بعض المواد مثل الحليب، الخبز، البنزين وغيرها، فبالرغم من التطمينات التي لجأت إليها وزارة التجارة على لسان الوزير، عمارة بن يونس، إلا أن ذلك لم يشفع للمواطنين باعتبارهم ألفوا هذه التطمينات مع كل مناسبة لكن دون النجاح في تجسيدها بنجاح على أرض الواقع.