حجزت فرقة حرس الحدود لمحبس التابعة للدرك الوطني بتندوف كمية كبيرة من المخدرات قدرها 8 أطنان و623 كيلوغراما من الكيف المعالج وبعض الأسلحة النارية والذخيرة وذلك إثر إحباط محاولة تهريبها من طرف عصابة أوقف اثنان من أفرادها وتمكن الباقون من الفرار على متن سيارة كانت تنتظرهم بعد أن حاصرهم رجال الدرك الوطني بمنطقة حاسي الباقي أول أمس. وتم استرجاع هذه الكمية من المخدرات، بالإضافة إلى كمية من الأسلحة تتمثل في بندقية آلية و470 خرطوشة، وأربعة مسدسات آلية ومعها 16 خزانا و901 خرطوشة. كما تم استرجاع هاتف نقال لاسلكي من نوع الثريا وآلة "جي بي أس" تستعمل في تحديد موقع الشخص الذي تريد العصابة الاتصال به، وذلك لتسهيل عمليات الاتصال في الصحراء والمناطق النائية المعزولة التي لم يتم ربطها بشبكات الهاتف النقال العادية. وذكرت قيادة الدرك الوطني أمس أن فرقة حرس الحدود بمحبس تمكنت من إحباط محاولة نقل هذه المحجوزات المحظورة عند تنصيبها لكمين على بعد 65 كيلومترا شرق منطقة حاسي القبي أول أمس، حيث حاصرت العصابة التي يبدو من خلال ما تم حجزه أنها تابعة لإحدى أكبر شبكات المتاجرة بالمخدرات التي يديرها حاليا بارونات تسير على طريق "المافيا" الإيطالية المنظمة والمسلحة، وهو ما تأكد بعد العثور على تلك الكمية من الأسلحة. بالإضافة إلى الخطط التكتيكية التي تلجأ إليها وتنسيق عملها بين كل أفراد الشبكة باستعمال وسائل اتصال تكنولوجية عصرية. وأكدت مصالح الدرك الوطني أن هذه العصابة كانت تستعمل أربع سيارات مختلفة من نوع "تويوتا" مع تجنيد ثلاث سيارات بعين المكان. علما أنه تم توقيف شخصين من أفراد هذه العصابة في حين تمكن باقي شركائهم من الفرار على متن سيارة رابعة كانت في انتظارهم. وتأتي عملية إحباط محاولة نقل هذه الكمية في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة الغربية بما فيها المنطقة الجنوبية الغربية للبلاد التي تعبرها المخدرات التي عادة ما تكون مهربة من المغرب وتتولى شبكات مختصة ومنظمة تابعة لبارونات لها امتداد وطني في كل الولايات نقلها وتوزيعها على باقي أفراد الشبكة لبيعها في مناطق مختلفة. وأصبحت هذه العصابات المختصة في نقل وتهريب كميات كبيرة من المخدرات تلجأ إلى تسليح نفسها إذ باتت تحصل على أسلحة نارية خطيرة بطريقة غير قانونية لحماية نفسها في حال الاقتراب منها أو محاولة سرقة الكميات التي تنقلها أو ربما للتهديد والتخلص ممن يعترض طريقها أو يكتشف أمرها.