دخل للمرة الثانية، نهار أمس، عمال وموظفو المصالح الفلاحية بأدرار في وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الولائية، رافعين عدة مطالب، في مقدمتها ضرورة رحيل المدير بالنيابة وتعيين مدير بكامل الصلاحيات في قطاع الفلاحية. اتهم المحتجون الإدارة بالتعسف في حقوق العمال، وغلق باب الحوار مع الفروع النقابية حول مسيرة الموظفين الذين أصبحوا يتعرضون للمضايقة وضرب كرامة الموظف عرض الحائط، حسب تأكيد الفرع النقابي للمؤسسة. كما اتهم المدير بالتسلط وفرض قراراته. فيما استقبل الوالي قبل هذه الوقفة الفرع النقابي بغية احتواء الفجوة والمشاكل التي تصاعدت حدتها بين العمال والمدير، حيث تم الاتفاق على جملة من الحلول، لكن المحتجين ما زالوا يلحون على رحيل المدير الحالي الذي قالوا عنه بأنه "همش وأقصى وتعسف في عدة أمور، إلى أن صار الوضع لا يطاق". أقدم العمال خلال هذه الوقفة على غلق المدخل الرئيسي للمديرية، رافعين لافتات تعكس حالة الغليان في وسطهم. مشيرين إلى أن قطاع الفلاحة في أدرار يعاني جملة من المشاكل التي قدمها فلاحون من مناطق عديدة، منها منطقة طلمين، خصوصا ما تعلق بربط محيطاتهم الفلاحية بالكهرباء. كما طالبوا بمنحهم مساحات كبرى لتجسيد نشاطهم الفلاحي، إذ بقيت ملفاتهم حبيسة الأدراج لمدة تفوق أربع سنوات، دون أن يحرك مسؤولو القطاع أية مبادرة تذكر. فيما اتهموا المدير السابق والحالي بتوزيع أراض تحت الطاولة، حسبما أكدت الفروع النقابية التي رفعت سقف المطالب بتغيير المدير، لعلها تجد مخرجا وحلا للمشاكل القائمة. ❊بوشريفي بلقاسم