تأسّفت رئيسة الوفد الرياضي الجزائري المشارك في ألعاب تاراغوانا المتوسطية المقررة من 22 جوان إلى الفاتح جويلية القادم، حسيبة بولمرقة، عن غياب التنسيق بين اللجنة المنظمة للدورة والسفارة الإسبانية بالجزائر، مما أثر على مهمتها التنظيمية لاسيما فيما يخص التأشيرات. ذكرت بولمرقة في ندوة صحفية، عقدتها أمس بمركز الصحافة التابع للملعب الأولمبي 5 جويلية، أن السفارة الإسبانية لم تقدم تسهيلات للوفد الجزائري المشارك في دورة تاراغوانا، رغم أن هذه المنافسة تعد محطة هامة لبعض الرياضيين الذين يسعون إلى تحقيق الحد الأدنى المؤهل إلى الألعاب الأولمبية للشباب المزمع إجراؤها بالأرجنتين شهر أكتوبر القادم. وأوضحت البطلة الأولمبية السابقة في سباق 1500م، أن اللجنة التنظيمية برمجت ثلاث رحلات الأولى مرتقبة غدا ( 20 جوان)، الثانية في اليوم الموالي (21 جوان) والثالثة في 25 من الشهر نفسه، مضيفة أن السفرية الأولى المقررة على الساعة الثامنة صباحا (8:00 سا) تخص أربع رياضات وهي الرماية (8 رياضيين)، الكرة الطائرة(29)، كرة القدم(23) والجمباز(7) إلى جانب ثمانية أعضاء من اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية و12 من الطاقم الطبي منهم أربعة أطباء وثمانية مدلكين بالإضافة إلى 54 فردا من الأسرة الإعلامية. وأضافت أن الوفد الجزائري يتكون من 233 رياضيا يمثلون 17 تخصصا رياضيا و102 من المدربين والتقنيين إلى جانب 178 مرافقا من الإداريين والصحفيين وغيرهم، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن هذا العدد مرشح للتقليص في حالة عدم حصول أعضاء الوفد على التأشيرة بما فيهم الرياضيون من فروع رفع الأثقال، التنس والدراجات. وبخصوص الأهداف المسطرة في الموعد المتوسطي، تفادت حسيبة بولمرقة تقديم أي تكهنات بخصوص عدد الميداليات المقرر انتزاعها في تاراغوانا، قائلة في هذا الشأن "مسؤولياتي في هذه الألعاب تخص الجانب التنظيمي..أما الشق التقني والنتائج الفنية فهي من صلاحيات الاتحاديات المعنية بالمشاركة". وتابعت "المنتخبات الوطنية حضرت لهذه الألعاب في ظروف استثنائية التي عرفتها الحركة الرياضية الجزائرية في الأشهر القليلة الماضية دءا بالخلاف الذي كان قائما بين "لكوا" والوزارة في عهد ولد علي، مرورا إلى التغيير الوزاري وصولا إلى صعوبة التحضيرات في شهر رمضان...وعليه أطلب من الأسرة الإعلامية الدعم الكامل لرياضيينا قصد منحهم الشحن المعنوي للبروز والتألق". من جهته، أكد نذير بلعياظ، ممثل الوزارة، أن الاتحاديات المشاركة كشفت عن أهدافها المرجوة من الحدث المتوسطي، وكلها ترمي لتحسين نتائج الطبعة الفارطة التي جرت بمدينة مرسين التركية، حيث نالت الجزائر 29 ميدالية منها تسع ذهبيات. بدورها، أشارت رئيسة الطاقم الطبي فريال شويطر، إلى أهمية إجراء النخبة الوطنية تحاليل على مستوى الوكالة الوطنية لمكافحة تعاطي المنشطات قصد إعداد رياضي معنويا وذهنيا، وفي هذا الصدد أرسلت اللجنة الطبية استمارة خاصة للاتحاديات قصد قيام رياضييها بهذا الإجراء الإلزامي والحتمي لصحة مشوار الرياضي الذي يتأهب لخوض رهانات كبيرة في مقدمتها ألعاب طوكيو الأولمبية 2020، و ألعاب وهران المتوسطية 2021. ❊ فروجة. ن