ستشارك الجزائر في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بتراغونا الإسبانية، المقررة من 22 جوان إلى 1 جويلية 2018، ب400 رياضي ورياضية من مختلف الرياضات، مثلما كشفت عنه أمس، رئيسة الوفد الجزائري في هذه الألعاب، البطلة العالمية والأولمبية حسيبة بولمرقة، التي عينتها اللجنة الأولمبية لتكون المشرفة على مشاركة الجزائر في هذه التظاهرة العالمية. قدمت حسيبة بولمرقة، في الندوة الصحفية التي نشطتها في مقر اللجنة الأولمبية، عرضا حول هذه الطبعة 18 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، والتي ستعرف مشاركة 4 آلاف رياضي ممثلين ل26 دولة، و31 رياضة مختلفة، سيحتضنها 16 موقعا في مدينة تراغونا، وسيبدأ انتقال الوفد الجزائري، الذي سيضم إلى جانب الرياضيين، عددا من المؤطرين والصحفيين، يوم 19 جوان القادم، وحسب حسيبة بولمرقة، التي عقدت عدة اجتماعات مع المنظمين في تراغونا، فإن المدينة مستعدة منذ الآن لاحتضان هذا الحدث العالمي، مؤكدة أنّ الهم الوحيد بالنسبة للمنظمين هو الجانب الأمني، حيث أن السلطات الإسبانية ستسخر كل الإمكانيات من أجل ضمان الأمن، وهذا من خلال تخصيص المواقع الخاصة للإقامة للرياضيين فقط، حيث سيمنع كل من يريد الدخول إليها ممن لا علاقة لهم بالتظاهرة الرياضية. وعن المشاركة الجزائرية في ألعاب تراغونا، قالت حسيبة بولمرقة "القائمة النهائية سترسل شهرا على الأقل إلى اللجنة المنظمة"، مشيرة فيما يتعلق بالأهداف المسطرة لمشاركة الرياضيين الجزائريين إلى أنّ "هذا يعدّ شأن الاتحاديات التي تعد المسؤولة على تحديد أهدافها، نحن مهمتنا لوجيستيكية وتنظيمية، رغم أننا نود رؤية أبطالنا يتألقون في هذه التظاهرة"، كما أشارت أيضا فيما يتعلق بمشاركة بعض الأبطال على غرار مخلوفي وبورعدة وآخرون، قائلة "الاتحاديات هي التي تقرر من يشارك وهذا حسبما تريده هي"، وستلتقي مثلما أكدت عليه البطلة الأولمبية السابقة، مع عدد من الرياضيين من أجل تحفيزهم، لتمثيل الجزائر أحسن تمثيل. كما أوضحت رئيسة الوفد الجزائري في ألعاب تراغونا شهر جوان القادم، أنّ كلّ الاتحاديات تعمل في نسق واحد من أجل مشاركة قوية للجزائريين، وتحقيق نتائج إيجابية، مشيرة إلى أنّ المشاكل المعروفة بين بعض الاتحاديات ورئيس اللجنة الأولمبية لن تؤثر على التنظيم الجيد للمشاركة الجزائرية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، مؤكدة أنها ستعقد لقاءات مع الاتحاديات من أجل ضبط الأمور التقنية، وأضافت أنّ انتقال الوفد الجزائري إلى تراغونا سيكون على مراحل، كما أن الوفد الجزائري سيكون بلباس موحد، غير أنه ستكون هناك استثناءات فيما يتعلق ببعض الإتحاديات على غرار اتحادية كرة القدم، التي تملك ممولين خاصين بها. وفي تدخلها، خلال الندوة الصحفية، أكدت رئيسة اللجنة الطبية على مستوى اللجنة الأولمبية الجزائرية، السيدة فريال شويطر، إنّ هناك عملا كبيرا من الجانب الطبي مبرمج قبل تنقل الوفد الجزائري إلى إسبانيا، ويستمر خلال تواجده هناك وبعد عودته من تراغونا، مشيرة إلى القيام بتحاليل خاصة للرياضيين في إطار مكافحة المنشطات، في كل مرة، وقبل السفر إلى مكان الحدث، وسيكون هناك فريق طبي كبير في عين المكان، يشرف على صحة اللاعبين، وهذا حفاظا على سلامتهم قبل وأثناء وبعد ألعاب البحر الأبيض المتوسط.