نجا رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد، أمس (السبت)، من محاولة اغتيال حينما ألقى أحد الأشخاص قنبلة على المنصة التي كان يتواجد عليها لإلقاء خطاب أمام حشد من مؤيديه في ميدان ميسكل بالعاصمة أديس أبابا، وهي العملية التي لقيت إدانة لدى عدد من العواصم العربية. وذكرت جمعية الصليب الأحمر الأثيوبي أن الحدث خلّف قتيلا وإصابة 132 آخرين بجروح بين خفيفة وخطيرة خلال وقوع التفجير خلال تجمع عدد كبير من الناس في ميدان ميسكل في أديس أبابا، لدعم رئيس الوزراء الأثيوبي بي أحمد» الذي كان يلقي خطابا أمام الآلاف من مؤيديه. ووجه رئيس الوزراء الإثيوبي كلمة لشعبه على شاشة التلفزيون عقب الانفجار الذي وقع بعد دقائق من انتهائه من القاء خطابه قائلا «إن عددا من الأشخاص قتلوا وأصيب آخرون في الانفجار». وقال بي أحمد، الذي وصف الحادث بأنه محاولة «تم تنظيمها بعناية» بهدف إفساد المسيرة السلمية، إن ما حدث «محاولة غير ناجحة لقوى لا تريد أن ترى إثيوبيا متحدة». وأضاف أن التحقيقات جارية للقبض على الجناة وكشف دوافعهم وراء شن هذا الهجوم. وتم تنظيم التجمع في العاصمة أديس أبابا تأييدا لرئيس الوزراء الجديد (41 عاما) والذي بدأ سلسلة إصلاحات جذرية منذ توليه المنصب في شهر أبريل المنصرم، حيث سرعان ما أعلن الإفراج عن عشرات الآلاف من السجناء وفتح الشركات المملوكة للدولة للاستثمار الخاص وتبنّي اتفاق سلام مع الجارة إريتريا. وفاجأ أبي أحمد، الإثيوبيين شهر جوان الجاري، بإعلان استعداده لتنفيذ اتفاق سلام أبرمته بلاده مع إريتريا عام 2000 لإنهاء نزاع مسلح استمر لعامين. واعترى الاتفاق الجمود مما أسفر عن حشد عسكري ضخم من الجانبين.