أعطت رئيسة الاتحاد المتوسطي لكنفدراليات أرباب العمل «بزنسماد»، سعيدة نغزة نهاية الأسبوع الماضي بالعاصمة التونسية إشارة انطلاق برنامج النهوض بالشبكات والمنظمات الداعمة للأعمال في بلدان جنوب المتوسط «إيبسوماد» المقام بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي. ودعت رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية ورئيسة «بيزنسماد» في مداخلتها خلال اللقاء إلى ترقية ودعم القطاع الخاص المنتج ليصبح عامل دفع ودعم لعملية التكامل في الفضاء المتوسطي، مشيرة إلى أن الاتحاد المتوسطي لكنفدراليات أرباب العمل الذي أُسس سنة 2002، يعد أبرز ممثل إقليمي للقطاع الخاص، حيث يدافع عن مصالح 22 إتحاد أرباب العمل، ينشطون ب19 بلدا أورومتوسطيا. في نفس السياق، ذكرت السيدة نغزة بأن الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية التي تترأسها، تعتبر أقدم منظمة لأصحاب العمل في الجزائر ولديها انتشار واسع عبر كامل تراب الجمهورية، مشيرة إلى أن المنظمة تضم عددا هاما من المؤسسات الجزائرية، لاسيما المؤسسات المتوسطة والصغيرة التي تنشط في كافة المجالات الاقتصادية وتستفيد من دعم تام وشامل من طرف الكنفدرالية. كما أوضحت المتحدثة بأن الكنفدارية العامة للمؤسسات الجزائرية، تتميز بعلاقات واسعة وهامة مع عدة تنظيمات مماثلة في القارة الإفريقية، حيث تعمل حسبها على تشجيع الاستثمار في القارة من أجل دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مضيفة بأن عمل هذه الهيئة يجري ضمن ديناميكية إقليمية تشمل كامل المنطقة الأورومتوسطية. ولدى تطرقها لأهداف الاتحاد المتوسطي لكنفدراليات أرباب العمل، الذي يعتبر منصة متميزة لتشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر في الخارج وهمزة وصل لتعزيز الحوار المتوسطي والتكامل الاجتماعي والاقتصادي، من خلال تحفيز التبادل التجاري وتقليص الفجوة الاقتصادية بين بلدان جنوب وشمال المتوسط، شددت السيدة نغزة على أن هذا الدور يتعدى مجال أعمال الإقتصاد إلى مجال دعم السلم والتنمية في المنطقة، وتدعيم أسس الوحدة المتوسطية «عبر نشاط إقتصادي فعّال وسليم يقوم على المصلحة العامة والحوار واحترام حقوق الإنسان». وبعد أن أكدت بأن الاتحاد يسعى أيضا إلى توفير بيئة أعمال ملائمة وظروف عمل لائقة واستحداث مواطن عمل خاصة بالشباب، لاحظت رئيسة الكنفدرالية تأخر تطور القطاع الخاص في جنوب المتوسط، داعية المنظمات الوطنية لأرباب العمل إلى تأثير أكبر على المستوى الاقتصادي للإسهام في ترقية المؤسسات وتحسين قدراتها التنافسية.