أكد وزير المجاهدين محمد الشريف عباس بعد ظهر الخميس بميلة أن الانتفاضة الشعبية العارمة التي انطلقت في 11 ديسمبر1960 ودامت ستة أيام كاملة ''أسقطت آخر أوراق الاحتلال الفرنسي للجزائر'' وأن العدو أدرك حينها أن ''الشعب الجزائري برمته زكى شرعية تمثيل الثورة له". وأوضح الوزير في ندوة تاريخية نظمت بدار الثقافة في إطار الاحتفالات الوطنية لإحياء الذكرى ال48 لمظاهرات 11 ديسمبر1960 أن هذا الحدث التاريخي ''يمثل في ذاكرة الثورة والشعب إحدى أهم المحطات الخمس في تاريخ الكفاح المسلح الذي توج بالاستقلال على غرار محطات الفاتح من نوفمبر 1954 و 20 أوت 1955 و1956 و19 مارس 1962 و5 جويلية 1962". وبعد أن ذكر بمقولة الشهيد الرمز العربي بن مهيدي ''ألقوا بالثورة في الشارع يحتضنها الشعب'' أكد وزير المجاهدين أن تلك المظاهرات ''ساهمت في تحقيق عدة أهداف هامة منها وحدة الإرادة والكفاح بين الشعب وجيش التحرير الوطني ودحض مخططات الجنرال ديغول الرامية إلى إنقاذ حلم فرنسا في الإبقاء على الجزائر ضمن حظيرتها الاستعمارية". كما ألح الوزير على ''ضرورة دعم كل المبادرات والجهود الرامية لجمع المادة التاريخية حول الثورة وتخليد مآثرها'' وذلك خلال إشرافه على الاحتفالات الرسمية الوطنية المخلدة للذكرى ال48 لمظاهرات 11 ديسمبر .1960 ودشن الوزير بالمناسبة معرضا تاريخيا بمتحف المجاهد بميلة باعتبارها الولاية التي تعد أزيد من 7 آلاف شهيد من بينهم 5.548 سقطوا في معارك وكمائن وأحداث ثورية مختلفة إلى جانب 2.227 شهيد في 25 مجزرة جماعية اقترفتها قوات الاحتلال الفرنسي. وحث الوزير الذي كان برفقة سلطات الولاية والسعيد عبادو الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين والطيب الهواري الأمين العام لمنظمة أبناء الشهداء وخلفة مبارك الأمين العام لمنظمة أبناء المجاهدين فضلا عن نور الدين بن براهم القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية على تفعيل دور ونشاط متحف المجاهد بميلة.