نظمت مصالح ولاية وهران، أمس، ثالث عملية ترحيل لصالح سكان منطقة سيدي البشير «البلاطو سابقا» ببلدية وهران وهي العملية التي مست 238 عائلة تقيم في مساكن قديمة ومهددة بالانهيار بعد عمليتين سابقتين مستا أكثر من 400 عائلة. حسب مصالح ولاية وهران، فإنّ العملية تدخل ضمن الالتزامات والوعود التي كان والي وهران قد قطعها أمام سكان المباني القديمة من الحائزين على مقررات التخصيص المسبق للسكان، والذين لا زالوا يقطنون بمباني قديمة عرضة للانهيار، والبالغ عددهم أكثر من 3 آلاف عائلة كانت قد تسلمت المقررات منذ أكثر من سنة، ولم تحصل على مساكن، وشملت العملية في مرحلتها الأخيرة سكان حي سيدي بلال وسكان منطقة سانناز وسانت أنطوان، التي تعدّ من بين أقدم أحياء المدينة في انتظار هدم أكثر من 20 بناية قديمة تم إدراجها ضمن المباني المهددة بالانهيار بالمنطقة. وأكدّ مصدر من بلدية وهران أنه سيتم غلق 11 بناية أخرى لمنع احتلالها من طرف غرباء بعد إخلائها بسبب وقوعها ضمن مناطق لا زالت آهلة بالسكان.وأكد الوالي، مولود شريفي، من جانبه، أنّ عملية ترحيل سكان المندوبية البلدية سيدي البشير تأتي بعد استكمال ترحيل عائلات المندوبية البلدية سيدي الهواري التي عرفت ترحيل أكثر منذ 500 عائلة مطلع السنة الجارية، في وقت تستعد فيه الولاية لترحيل ما تبقى من سكان 6 مندوبيات أخرى ببلدية وهران والتي تنتشر بها المباني القديمة.وأكد الوالي أن عملية الترحيل ستتم وفق برنامج خاص يعتمد على تسليم السكنات بمجرد انتهاء كامل أشغالها وستوجه جميع العائلات للقطب الحضري الجديد بلقايد، في انتظار العملية الكبرى الخاصة بترحيل سكان حي الصنوبر وهي العملية التي ستمس أكثر من 3 آلاف عائلة مقيمة بمبان فوضوية والتي ستستفيد من سكنات بالقطب الحضري وادي تليلات.