شهدت تظاهرة "الأبواب المفتوحة" التي تنظمها الأكاديمية العسكرية لشرشال "الرئيس الراحل هواري بومدين" كل سنة استعدادا للموسم المقبل، إقبالا كثيفا للزوار، لاسيما منهم فئة الشباب للتعرف عن قرب على فرص التكوين بهذه القلعة العريقة، التي رفعت الستار لأول مرة عن مخابر للبحث العلمي التي استحدثت مؤخرا. المقدم سيد علي حمودة إفتتح الأبواب نيابة عن قائد الأكاديمية اللواء علي سيدان، بحضور القائد المساعد، اللواء بلقاسم بوعافية، بتدعيم الهيكل التنظيمي للمؤسسة باستحداث مديرية البحث العلمي والتكنولوجي، التي تضم خمسة مخابر بحث علمي متطورة ومجهزة بأحدث التقنيات، مما يترجم حرص وعزم القيادة العليا للجيش من أجل مواكبة التطورات الحاصلة في العالم. وبخصوص "الأبواب المفتوحة"، أكد المسؤول أنها تأتي لتدعيم وتعزيز روابط جيش-أمة، من خلال تعريف المواطنين بمسار التكوين وشروط التجنيد وظروف التكوين بها، مبرزا في هذا السياق أن "قوة تماسك الجيوش تقاس بمدى التفاف أممها حولها ومدى تفتحها على مكونات المجتمع التي نشأت فيها لتعزيز جسور التواصل مع الأمة"، مضيفا أن "الأبواب المفتوحة" تهدف أيضا إلى "رسم صورة حقيقية للجيش الوطني الشعبي كمؤسسة جمهورية عصرية ومحترفة في خدمة الأمة وتضمن الدفاع عن الوطن ووحدة وسلامة ترابه واستقلال وطنه". وقد سجلت أكاديمية شرشال التي فتحت أبوابها للجمهور منذ أول أمس، توافدا كثيفا للشباب، لاسيما منهم التواقون لنيل شهادة البكالوريا بمعدل عال قصد الالتحاق بصفوف أفراد الجيش الوطني الشعبي و ولوج عالم التميز والكفاءة والالتزام. وتشكل "الأبواب المفتوحة" فرصة حقيقية للجمهور وخاصة فئة الشباب للوقوف على التطور الحاصل في مختلف المجالات بهذا الصرح التكويني الذي يقف كشاهد على المستوى الذي وصل إليه التكوين به والذي ما فتئت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي تؤكد على أهميته في إعداد إطارات الغد وتحضيرها لمرحلة العمل على مستوى الوحدات والتأقلم مع الطرق العملياتية التي ستواجهها هناك. كما نظمت للجمهور زيارة إلى متحف الأكاديمية، حيث تلقى شروحات حول المراحل التاريخية التي مر بها الشعب الجزائري، بدءا من العهد النوميدي إلى الثورة التحريرية للفاتح نوفمبر 1954.