أشرف كل من القائد المساعد للأكاديمية العسكرية لشرشال "الرئيس الراحل هواري بومدين" اللواء بلقاسم بوعافية والمدير العام للتعليم بالأكاديمية العميد نور الدين بوراس، أمس، على انطلاق فعاليات الأبواب المفتوحة على الاكاديمية المنظمة من 10 إلى 12 جويلية الجاري. وحسب مضمون الكلمة الافتتاحية التي قدمها رئيس خلية الإيصال والإعلام والتوجيه بالأكاديمية، المقدم عبد النور بوحيلة، فإن هذه التظاهرة الإعلامية التي تدخل في إطار تجسيد سياسة انفتاح هذه المؤسسة التكوينية العريقة على الجمهور، ترمي إلى التعريف بالأكاديمية وبطرق التكوين فيها وشروط الالتحاق بصفوف الجيش الوطني الشعبي من خلالها. وتشكل هذه الأبواب المفتوحة، حسب المقدم بوحيلة، فرصة حقيقية للجمهور وخاصة فئة الشباب، للوقوف على التطور الحاصل في مختلف المجالات بهذا الصرح التكويني، "الذي يقف كشاهد على المستوى الذي وصل إليه التكوين به، والذي ما فتئت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، تؤكد على أهميته في إعداد إطارات الغد وتحضيرها لمرحلة العمل على مستوى الوحدات والتأقلم مع الطرق العملياتية التي ستواجهها هناك". وأشار نفس المسؤول في كلمته إلى أن هذا الحدث يسمح للجمهور من رسم الصورة الحقيقية لهذه المؤسسة العسكرية العريقة وتدعيم الروابط المتأصلة وتعزيزها بين الشعب والجيش وتعكس الصورة الحقيقية للجيش الوطني الشعبي، كمؤسسة جمهورية عصرية ومحترفة في خدمة الأمة، تضمن الدفاع عن الوطن ووحدة وسلامة ترابه واستقلاله الوطني. وشكلت تظاهرة الأبواب المفتوحة فرصة للجمهور الحاضر من متابعة شريط مصور تعرف من خلالها على ما تحتويه المدرسة من مرافق ثقافية ورياضية وما تضمنه من تكوين تطبيقي ونظري للطلبة المتحصلين على شهادة البكالوريا. كما نظمت للجمهور بالمناسبة زيارة إلى متحف الأكاديمية، حيث تلقوا شروحات حول المراحل التاريخية التي مر بها الشعب الجزائري، بدءا من العهد النوميدي إلى الثورة التحريرية للفاتح نوفمبر 1954. كما زار الجمهور مجمع المخابر العلمية ومكتبة الأكاديمية وكذا لملحقة المدرسة "عبان رمضان" التي تضمن التكوين العسكري القاعدي لمدة سنة للطلبة ليوجهوا بعد ذلك لمزاولة ثلاث سنوات أخرى كتكوين جامعي للحصول على شهادة ليسانس أكاديمية في ميكانيك طاقوية وإلكترونيك وإعلام آلي.