أعلن وزير السياحة والصناعة التقليدية، عبد القادر بن مسعود، أمس، عن تخفيضات تصل إلى 50 بالمئة في النقل والإطعام والإيواء ستطبق خلال الموسم السياحي الصحراوي المقبل، في نفس الوقت الذي تعهد فيه بحل انشغالات الوكالات السياحية خاصة فيما يتعلق بتقليص مدة منح التأشيرة وتسوية مشكل المرافقة الأمنية اللصيقة في إطار قرارات سيادية. وأوضح وزير السياحة، خلال ندوة صحافية نشطها في ختام لقاء تحضيري لموسم السياحة الصحراوية 2018 /2019 أشرف عليه، أمس، بفندق الجزائر، أنه يجري حاليا دراسة مشكل التأشيرة الذي اشتكت منه معظم الوكالات السياحية الحاضرة في الاجتماع من أجل تقليص مدة منحها ما بين 48 و72 ساعة، إضافة إلى دراسة مسالة المرافقة الأمنية التي قال إن الفصل فيها يعود إلى رئيس الجمهورية. وخلص اللقاء الذي جمع كل المتعاملين والفاعلين في مجال السياحة وكذا إطارات الإدارة المركزية والمؤسسات تحت الوصاية ب11 توصية من أجل ترقية وتطوير السياحة الصحراوية من ضمنها تقديم تخفيضات في كل الجوانب المتعلقة بهذا النوع من السياحة وتقييم وتكوين الموارد البشرية المحلية وانتخاب أفضل ولاية من حيث الاستثمار والإقامة وأفضل فكرة وغيرها. وأعلن الوزير في هذا السياق عن التوقيع خلال الدخول الاجتماعي القادم اتفاقية إطار مع وزارة الاتصال من أجل مرافقة وسائل الإعلام العمومية والخاصة للنشاط السياحي والدعاية له حتى تكون دفع قوي قبيل انطلاق موسم السياحة الصحراوية في الفاتح أكتوبر القادم. وعاد وزير السياحة ليؤكد على الإجراءات التحفيزية والتسهيلات التي منحتها الدولة من أجل ترقية هذا النوع من السياحة في الجنوب الكبير خاصة فيها يتعلق بالاتفاقيات الممضاة بين الفاعلين في القطاع والاتحاد العام للعمال الجزائريين والجوية الجزائرية للطيران وشركة طيران طاسيلي من أجل الاستفادة من تخفيضات تصل إلى 50 بالمائة في النقل، حيث أشار إلى تخفيض تذكرة السفر نحو بشار إلى 8 آلاف دينار بعدما كانت تقدر بأكثر من 16 ألف دينار، إضافة إلى تخفيضات ما بين 40 إلى 50 بالمائة في الإيواء و50 بالمائة للدليل بحيث يمكن للسائح المحلي أن يقضي ستة أيام سياحة في غرادية بمبلغ لا يتعدى 56 ألف دينار. وهي كلها إجراءات أكد الوزير أن الدولة اتخذتها من اجل توفير أسعار معقولة للمواطن الجزائري وترغيبه في اختيار الوجهة الصحراوية خاصة أيام عطل الخريف والشتاء مع مواصلة مرافقة الدولة للوكالات السياحية من أجل الترويج خارجيا للوجهة الجزائرية. واستمع الوزير إلى انشغالات ومطالب الوكالات السياحية الناشطة في الجنوب والتي انحصرت بالدرجة الأولى في مطالب لتخفيض مدة منح التأشيرة على الأقل في ظرف ثلاثة أيام مع رفع المراقبة الأمنية اللصيقة وإعادة فتح الخط الجوي المباشر فرانكفورت تمنراست وإعادة إحياء رالي دكار والاستفادة من التخفيضات الضريبية وغيرها. فتح المسالك الأمنية المغلقة وفي سياق متصل، أعلن المدير العام للسياحة شعبان زبير عن الشروع بدء من الموسم السياحي الصحراوي المقبل في فتح المسالك الأمنية المغلقة غير البعيدة عن التجمعات السكانية وذلك بالتشاور مع وزارتي الدفاع الوطني والداخلية، مع اقتراح ضرورة استغلال التظاهرات التقليدية المعروفة في تلك المناطق ومختلف النشطات الثقافية وخلق أخرى كالمشي لمسافات طويلة وركوب الجمال. ومن أجل ترقية هذه السياحة أوصى المسؤول السياحي بضرورة تشجيع وتثمين التخفيضات المقررة في النقل الجوي والمحافظة عليها في الاتجاهين شمال جنوب وجنوب شمال وان تكون رسوم الرحالات بأسعار تنافسية. ودعا أيضا إلى ضرورة تشجيع النقل البري بتطويره وتشجيع الشباب بإنجاز محطات في مفترق الطرق وصيانة الطرقات المؤدية إلى هذه الولايات وتجديد حظيرة السيارات التي تعتمد بالخصوص على السيارات الرباعية الدفع. وقدم المسؤول حصيلة الموسم الصحراوي 2017 / 2018 الذي عرف نمو ب52 بالمائة مقارنة بالموسم الذي سبقه، حيث تم تسجيل أكثر من 326 ألف وافد من بينهم 25 ألف و800 وافد أجنبي. كما أشار إلى وجود 370 وكالة سياحية تنشط في 14 ولاية جنوبية بما يمثل 17 بالمائة من العدد الإجمالي للوكالات. وأكثر من 13 ألف سرير موزعة على 203 مؤسسات فندقية بما يمثل 15 بالمائة من الحظيرة الفندقية. إضافة إلى تسجيل حوالي 500 مشروع سياحي بنسبة 24 بالمائة من إجمالي المشاريع السياحية عبر الوطن و23 منطقة توسع سياحي. وعرف اللقاء تقديم كل من المدراء العامون للديوان الوطني للسياحة ومؤسسة الديوان الوطني الجزائري للسياحة ومجمع سياحة وفندقة وحممات لمشاريعهم وإجراءاتهم المتعلقة بالموسم الصحراوي والقادم ومنها استلام عدد من الفنادق والاقامات على غرار القرية السياحية بتميمون وقرية تاغيت في بشار والإقامة السياحية ايغلي بنفس الولاية.