أشرف الوزير الأول، السيد أحمد أويحيى، أمس، بقصر الشعب بالجزائر العاصمة، بمعية وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، وحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، ورئيس المجلس الدستوري، مراد مدلسي، وعدد من أعضاء الحكومة وإطارات الدولة على حفل تكريم المتفوقين الأوائل في شهادة البكالوريا، والبالغ عددهم 68 متفوقا، حيث سلمت لهم ميداليات وشهادات وهدايا رمزية. وتوجت المتفوقة الأولى وطنيا في دورة بكالوريا 2018، التلميذة بودينة صبرينة إيمان من الجزائر العاصمة (الجزائر شرق) بالميدالية الذهبية بمعدل بلغ 18,95 من 20 في شعبة العلوم التجريبية، تلتها التلميذة هويدي آية من ولاية الوادي في شعبة العلوم التجريبية أيضا والتي تقلدت الميدالية الفضية بتحقيقها المرتبة الثانية وطنيا بمعدل 18,91 من 20، فيما احتل لعريبي ثابت من ولاية تندوف المرتبة الثالثة وتحصل على الميدالية الفضية، بعد نيله نفس المعدل 18,91 من 20 وسجل الفارق بينه وبين المتوجة الثانية في معدل مواد الاختصاص. وسلم السعيد بوحجة رئيس المجلس الشعبي الوطني ومراد مدلسي رئيس المجلس الدستوري، وكذا أعضاء من الحكومة، هدايا وشهادات لباقي المتفوقين المكرمين من بينهم 10 متفوقين من ذوي الاحتياجات الخاصة، تتقدمهم ماجوج أمال (الجزائر وسط) والتي تحصلت على معدل 17,15 من 20 في شعبة لغات أجنبية، وتعد المتفوقة الأولى في هذه الشعبة. كما تم تكريم المتفوقين الأوائل من مدارس أشبال الأمة والبالغ عددهم ثلاث أشبال يتصدرهم التلميذ بوعلاق احمد من ولاية سطيف والذي تحصل على معدل 18,53 من 20 في شعبة الرياضيات. وبلغ العدد الإجمالي للناجحين في البكالوريا برتبة تقدير 71941 تلميذا من بينهم 406 تلميذا حصل على تقدير ممتاز، و7957 تلميذا على تقدير جيد جدا، و19415 تلميذا على تقدير جيد و44163 على تقدير قريب من الجيد، مع العلم أن المتفوقون الأوائل استفادوا من لوحات رقمية وكذا رحلات إلى اسبانيا. بن غبريط: نسبة النجاح تشهد تحسنا مستمرا وفي كلمة لها بالمناسبة، أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن «نسبة النجاح في البكالوريا شهدت تطورا، وإن كان يبدو بطيئا، ولكنه في تحسن مستمر، وهذا بدون نظام إنقاذ»، معبرة عن أملها في أن «تتحسن النتائج أكثر فأكثر في السنوات المقبلة لكون تلامذتنا أذكياء ويكفي أن نرافقهم حتى يذهبوا إلى أقصى ما يمكن أن تسمح لهم إمكانياتهم بالوصول إليه». وأشارت الوزيرة في نفس الصدد إلى أن نسبة النجاح في البكالوريا، قاربت هذه السنة 56 بالمائة مقابل نسبة 32,3 بالمائة سنة 2000، مؤكدة بأن تقييم النتائج مع نهاية كل دورة، ضروري جدا لتصحيح ما يجب تصحيحه، ولذلك سيتم حسبها، إطلاق الورشات الأولى لتقييم نتائج البكالوريا التي أقيمت يومي 18 و19 جويلية الجاري. وبالمناسبة، دعت الوزيرة المتفوقين الأوائل في البكالوريا إلى المساهمة في الورشات الكبرى للجزائر باعتبارهم إطارات المستقبل، وتقع على عاتقهم مسؤولية تشييد «جزائر موحدة وفي تطور ورخاء». من جهة أخرى، أكدت السيد بن غبريط أن القطاع سيواصل العمل مستقبلا على تحسين ظروف إجراء البكالوريا والامتحانات الوطنية الأخرى، من حيث الأهداف الواجب بلوغها والكفاءات التي ينبغي تحقيقها والنفقات التي يتحتم ترشيدها، مشيرة إلى أنه لضمان تحقيق هذه الأهداف سيتم إجراء عمليات التقييم الضرورية بالتشاور مع الشركاء. واعتبرت الوزيرة الهدف الأسمى بالنسبة للقطاع، يتمثل في تحقيق «الارتقاء بالمدرسة الجزائرية وتحسين جودتها للوصول إلى أعلى مستويات التأهيل العلمي والتكنولوجي لأبنائنا». وبالمناسبة، أبرزت عزم الوزارة على تسوية المشاكل الاجتماعية والمهنية لموظفي القطاع، وذلك من خلال الحوار والتشاور مع الشركاء الاجتماعيين، «والذي يظل السبيل الوحيد لحل النزاعات وإزالة سوء الفهم الذي قد ينجم عن بعض الإجراءات لمتخذة»، مؤكدة أن الدفاع عن المدرسة العمومية المجانية والنوعية «قضية الجميع ومسألة يلتف حولها كافة أفراد الجماعة التربوية وجميع القوى الحية للأمة».