تستضيف الجزائر من 25 أوت إلى 5 سبتمبر القادم فعاليات المخيم الكشفي العربي ال32، بمشاركة كل الدول العربية وضيوف من الجمعيات الكشفية الصديقة بحضور يتجاوز ال1200 مشارك. تستعد الجزائر لاحتضان المشاركين في المخيم الكشفي العربي ال32، تحت شعار "الحلم العربي"، وهو أكبر حدث كشفي عربي وتجمع رسمي للمنظمة الكشفية العربية، والذي سيكون تجمعا كشفيا تربويا بامتياز، وفسحة يجتمع فيها الفتية والشباب من مختلف البلدان العربية لتعزيز روح لانتماء والأخوة والتعاون لدى منتسبي الحركة الكشفية. وحول هذا الحدث الهام أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، السيد محمد بوعلاق، في رسالة تلقت "المساء" نسخة منها "أن المشاركين على موعد مع برنامج ثري ومتنوع ينمي مهاراتهم ويطور قدراتهم، يتبادلون خلاله التجارب والخبرات فيما بينهم، ويتعرفون من خلاله على ما تزخر به الجزائر من حضارة ومقومات سياحية وتراثية رائعة"، مضيفا بأن هذا الحدث سيكون له الأثر الإيجابي في نفوس المشاركين ليكونوا مواطنين فاعلين في مجتمعاتهم". كما أشار السيد بوعلاق إلى أن "الأمل معقود في أن يكون المخيم عنوانا للتميز والمغامرة والاستكشاف"، مرحبا بالمناسبة بكل ضيوف الجزائر البيضاء والبهية. للإشارة، يعتبر المخيم الكشفي العربي، التجمع الرسمي الخاص بالمنظمة الكشفية العربية، وهو أكبر تجمع للفتية والشباب والقادة من الدول العربية الأعضاء في المنظمة الكشفية العربية، كما أنه لقاء تربوي للفتية يتم تنظيمه منذ أكثر من 60 سنة ويهدف إلى توثيق أواصر الصداقة والأخوة بين الكشافين العرب. ويهدف اللقاء، إلى تبادل الخبرات وتنمية روح الوطنية وتعزيز الولاء والانتماء للوطن العربي، زيادة على التعريف بمناطق عبر الوطن من خلال زيارة بعض المعالم السياحية والتاريخية. وتحتضن التظاهرة هذه السنة القرية الإفريقية بسيدي فرج، لما لها من موقع استراتيجي، كونها تمتاز بمحيطها الغابي الطبيعي وإطلالة على البحر وعلى ميناء سيدي فرج التاريخي، وتبلغ طاقة استيعابها 2000 شخص وهي مجهزة بمختلف الوسائل والتجهيزات الضرورية. وقامت اللجنة الوطنية التحضيرية للمخيم الكشفي العربي ال32 بتكوين أعضاء اللجان الفرعية العاملة في المخيم، نظريا وتطبيقيا، لتحضيرهم على تقديم أفضل الخدمات للمشاركين الذين يمثلون الجمعيات الكشفية من كافة الوطن العربي، وإشرافهم على الزيارات الميدانية والتفقدية. ويتضمن برنامج المخيم أيضا جولة رومانية (المواقع الأثرية الرومانية)، وكذا فضاء "عيش براري"، وتنظيم المنتدى العربي لفائدة الوحدات الكشفية، والندوة العربية لعرفاء الطلائع، ونشاط رياس البحر بالقاعدتين البحريتين بابا عروج وخير الدين بارباروس، حيث سيتعرف المشاركون على تاريخ الجزائر البحري من خلال مجموعة من الألعاب والتحديات البحرية كالسباحة والغوص والتجديف وغيرها. وتشارك في هذه الدورة لأول مرة كل من تركيا وبولونيا، كما ستفتح لأول مرة لمشاركة للفتيات، علما أن السن المطلوب للمشاركة يتراوح بين 14و17 سنة.