يفتتح ببومرداس غدا الجمبوري الكشفي الوطني بمشاركة أكثر من 1140 مشارك، يمثلون 30 ولاية من الوطن، يؤطرهم 250 قائدا، وهو التجمع الكشفي الأول من نوعه بهذا الحجم، في انتظار أن تحتضن بومرداس فعاليات الجمبوري العربي صيف2018، بعد تقديم ترشحها لهذه التظاهرة الكشفية الدولية المهمة. تم اختيار غابة زموري المتربعة على أكثر من 500 هكتار لاحتضان الجمبوري الكشفي الوطني، وهو أكبر تجمع كشفي على الإطلاق، حيث يصل فيه عدد المشاركين الفتيان والفتيات إلى 1140، تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، يؤطرهم فريق خدمات من 250 قائدا يمثلون 30 ولاية، حسبما كشفه القائد عمار قويقح مدير الجمبوري ل»المساء»، موضحا أن اقتراح تنظيم التجمع الكشفي بهذا المستوى جاء من طرف المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية، وتمت الموافقة عليه من طرف القيادة العامة. وسيتم تقسيم الفتيان على سبعة مخيمات ضمن مخيم كبير يؤطرهم فريق خدمات متكامل عبر مخيمات تحمل تسمية «ألوان من الحياة.. ألوان من النشاط»، هدفها الرئيسي تطوير الممارسات والمشاركة الفعّالة في المجتمع ومساعدة الآخرين، وكذا غرس مواجهة تحديات المستقبل لدى الفتية والفتيات نحو وطن واحد متآخ ومزدهر، بمعنى أشمل أن الجمبوري الكشفي له هدف تربوي وتكويني وترفيهي، تماما مثلما تعمل عليه الكشافة طوال السنة من خلال عملها التطوعي. وتم لهذه المناسبة تحضير برامج خاصة تماشيا مع الخصائص السنية للفتية والفتيات المشاركين عبر سبع فقرات موزعة على فترة الجمبوري المحددة من 3 إلى 07 جويلية الجاري مع احتفالية خاصة بعيد الاستقلال والشباب في الخامس جويلية. في السياق، يشير القائد عثمان توات، مسؤول البرامج بالجمبوري إلى أنه تمت مراعاة تصميم برامج لتوعية الفتية بالتحديات التي تواجهها الجزائر وعلى الصعيدين الداخلي والخارجي، حتى يكون هؤلاء الفتية إطارات في مستوى كل التحديات. من خلال تنظيم الجمبوري الكشفي الوطني لأول مرة على هذا المستوى من المشاركة والتأطير، أرادت ولاية بومرداس رفع تحدي إنجاحه وتسويق صورتها السياحية، لاسيما وأنه من ضمن البرامج تنظيم زيارات لمختلف المؤسسات السياحية والاقتصادية والمستثمرات الفلاحية، الثالوث المعول عليه للخروج من تبعية المحروقات، ومنه جذب اهتمام الفتية نحو هذه الميادين المدرة للأرباح. من جهة أخرى، فإن تنظيم الجمبوري الكشفي ببومرداس يأتي تحضيرا واستعدادا لاحتضان الجمبوري العربي أو المخيم الكشفي العربي ال32 خلال صائفة 2018، بعد أن قدمت بومرداس ترشحها إلى جانب سبع ولايات أخرى في انتظار ما ستسفر عنه النتائج مستقبلا، وهو الحدث العربي الذي احتضنته الجزائر لآخر مرة خلال 1984. جدير بالذكر أن تنظيم الجمبوري الكشفي الوطني جاء بالتنسيق مع عدة جهات وعلى رأسها الأمن ومديريات التربية والسياحة والبيئة والجزائرية للمياه وعدة مؤسسات للمجتمع المدني.