سيتعزّز القطاع الصحي بولاية وهران مع نهاية العام الجاري، بعدة منشآت وهياكل صحية، ستساهم في الرفع من التكفل الصحي بالمواطنين عبر دوائر الولاية، وفي التخفيف من عبء التنقلات والضغط المتزايد على مستشفى الفاتح نوفمبر والدكتور بن زرجب، وهو ما سيوفر للقطاع 1000 سرير إضافي في مجال التكفل بالصحة العمومية، موزعة على عدة مؤسسات استشفائية. حسب تقرير لجنة الصحة بالمجلس الشعبي الولائي، عن نسب تقدّم أشغال الهياكل الصحية بالولاية، فإن نسبة الأشغال تسير بوتيرة متسارعة بعد صب أغلفة مالية لصالح المقاولات المكلفة بالإنجاز مطلع السنة الجارية 2018، عقب رفع التجميد عن مشاريع قطاع الصحة، حيث ستتدعم ولاية وهران ب 5 مستشفيات جديدة ووحدات للاستعجالات الطبية الجراحية إلى جانب معهد متخصص في الصحة العمومية. وحسب التقرير، فإن دائرة قديل ستستفيد من مستشفى جديد بسعة 240 سريرا، حيث بلغت نسبة أشغاله 80 بالمائة، وخُصص له غلاف مالي إجمالي قدّر ب 451 مليون دينار، على أن يُتسلم نهاية السنة الجارية وفق البرنامج الزمني المحدد للمشروع. كما ستستفيد منطقة سيدي الشحمي بدائرة السانيا التي تضم أكبر كثافة سكنية بالولاية، من مستشفى جديد بطاقة استيعاب تقدّر ب 60 سريرا، خُصّص له غلاف مالي قدّر ب 108 ملايين دينار، على أن يسلّم هو الآخر نهاية السنة الجارية 2018. وتتواصل بدائرة وادي تليلات أشغال إنجاز مستشفى كبير يستوعب 120 سريرا لصالح سكان الدائرة، التي تعرف نموا ديموغرافيا كبيرا بفضل التوسعات العمرانية بالمنطقة والمشاريع السكنية المنتظر تسليمها خلال السنة الجارية، ما سيمكّن الدائرة من الاستجابة للمتطلبات الصحية للسكان. وقد تمّ الانتهاء كليا من إنجاز المستشفى في انتظار ربطه بشبكات المياه والصرف الصحي، على أن يدخل حيّز الخدمة قبل نهاية العام الجاري، علما أن المستشفى الجديد استهلك مبلغ 515 مليون دينار، كما ستتسلم مديرية الصحة وإصلاح المستشفيات لولاية وهران قبل حلول السنة الجديدة، المستشفى المتخصص في رعاية مرضى الحروق، الذي يعدّ مستشفى جهويا من 120 سريرا ويضم 20 تخصّصا جراحيا، حسبما أعلن عن ذلك الوزير السابق للصحة خلال زيارته لولاية وهران. أما بالنسبة لمرضى السرطان فلايزال مشروع إنجاز أول مستشفى متخصص قيد الإنجاز؛ حيث يضم هو الآخر 120 سريرا، وسيكون بمثابة مستشفى جهوي سيخفف من الضغط الواقع على مستشفى الحاسي المتخصص في علاج مرض السرطان، علما أن نسبة تقدم أشغاله قُدّرت ب 90 بالمائة. وبالإضافة إلى هذه المستشفيات والهياكل الصحية الجديدة، يستعد القطاع الصحي بوهران لتسلم ملحق للمختبر الوطني للصيدلة، استفاد من ميزانية قُدّرت ب 360 مليون دينار، بالإضافة إلى عدة مصالح للاستعجالات الطبية والجراحية التي ستضاف إلى المصلحة الحالية بمستشفى "الدكتور بن زرجب" بمدينة وهران، وأخرى بمستشفى المحقن بدائرة بطيوة، واثنان آخران لصالح المستشفى المتخصص في طب وجراحة الأطفال الدكتور "بوخروفة عبد القادر" (كناستيل سابقا)، ومصلحة لاستعجالات الأطفال بمستشفى "الدكتور بن زرجب" التي تم تسلمها بالكامل في انتظار دخولها الخدمة رسميا. ومن المتوقع أيضا استقبال مجمعين صحيين جديدين بكل من بلدية مرسى الحجاج بدائرة بطيوة وبمنطقة بوعمامة ببلدية وهران، علما أن الولاية تضم اليوم 4090 سريرا، وستستفيد من 1000 سرير إضافي مع نهاية السنة الجارية، إلى جانب 50 عيادة طبية خاصة توفر أكثر من 1000 سرير إضافي. مستشفى للأمراض العقلية ب 500 سرير من جهة أخرى، عُلم من مصدر من مديرية الإدارة المحلية لولاية وهران، بأن مصالحها تحضّر لرفع تقرير طلب ميزانية لدى وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، لإنجاز أضخم مشروع مستشفى للأمراض العقلية، بعد انتهاء دراسة تقنية كانت أطلقتها مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بولاية وهران مطلع السنة الجارية. وقد تم الانتهاء من الدراسات؛ إذ يُنتظر أن يتربع المستشفى الجديد على مساحة 17 هكتارا. وستكون المنشأة الجديدة قادرة على استيعاب 500 سرير لدعم المستشفى القديم للأمراض العقلية الواقع بمنطقة سيدي الشحمي، الذي لم يعد قادرا على استيعاب أعداد المرضى الموجهين له أمام تزايد الحالات التي توجه إليه طوال السنة.