تعمل مصالح مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بولاية وهران، على تحسين ظروف استقبال المرضى، رغم الضغط الكبير الذي تعرفه مختلف المستشفيات المنجزة بها، كما تمت برمجة العديد من الهياكل الصحية منها ما هو في طور الإنجاز وما هو قيد التسجيل والدراسة، بهدف الاستجابة لمختلف الاحتياجات، بالنظر إلى التوسع العمراني الذي تشهده كافة بلديات الولاية. وفي هذا الصدد، توجد بالولاية 29 منشاة صحية جديدة في طور الإنجاز، موزعة على مختلف البلديات، استجابة لانشغالات السكان والمسؤولين على حد سواء، زيادة على المراكز الصحية الجوارية التي تم استلامها وهي في الخدمة حاليا. وفي نفس السياق، يؤكد العديد من المسؤولين على مستوى المديرية الوصية، بأن العمل جار على قدم وساق، من أجل استكمال إنجاز المستشفيات الأربعة على مستوى بلديات سيدي الشحمي وقديل بسعة 240 سريرا لكل منهما، بالإضافة إلى مستشفى آخر يجري إنجازه على مستوى بلدية وادي تليلات بسعة 120 سريرا ومستشفى بلدية الكرمة بسعة 60 سريرا، علما بأنه من المنتظر أن يتم استلام هذه المستشفيات في غضون سنة 2016. من جانب آخر، تمت برمجة إنجاز قطب صحي جديد على مستوى حي "ايسطو" ببلدية بير الجير، من خلال العمل على استحداث العديد من المصالح، أهمها تلك المتعلقة بالحروق الكبرى ومركز البحث الخاص بالاستشفاء والأدوية، إلى جانب مركز داء السرطان وآخر للفحوصات الخاص بالشرطة العلمية، الأمر الذي من شأنه التقليل والحد من الضغط الكبير الذي يعرفه المستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب وكذا المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر. من جانب آخر، وقصد تفادي تنقل المواطنين القاطنين بعيدا عن مقر الولاية، تم التفكير في إيجاد حل لهم، من خلال العمل على تسجيل إنشاء مصلحتين للاستعجالات الطبية بكل من مستشفى المحقن ببلدية أرزيو والثاني الذي سيتم العمل على تجديده بصفة نهائية والمتعلق بمصلحة المستشفى الجامعي بن زرجب. إلى جانب هذا، سيتم إنجاز مستشفى خاص بإعادة التأهيل بالإضافة إلى مركز صحي جديد خاص بالأمراض العقلية على مستوى بلدية طفراوي، إلى جانب العمل على مواصلة إنجاز عيادتين من أصل الأربعة التي كانت مبرمجة، بعد أن تم استلام عيادتين أخريين ببلديتي مرسى الحجاج وحي بوعمامة ببلدية وهران وهما الآن في الخدمة. وحسب القائمين على قطاع الصحة العمومية بولاية وهران، فإن عمليات الإنجاز المختلفة المتعلقة بمختلف الهياكل الصحية تسير وفق ما هو مخطط لها، بحيث من المنتظر أن تعرف الأمور كثيرا من التحسن بعد استلام المستشفيات الأربعة مع نهاية عام 2016 على مستوى بلديات الكرمة ووادي تليلات وسيدي الشحمي وقديل، ليتم بذلك فك الضغط والتقليل من الاكتظاظ الكبير الذي يعرفه المستشفى الجامعي بن زرجب والمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بحي "إيسطو"