يستعد فريق نصر السانية للموسم الكروي الجديد في ظروف مواتية بقيادة المدرب مغفور يوسف، الذي جدّد بقاءه بالقلعة الزرقاء بعد الذي لمسه من اجتهاد من لدن الإدارة في توفير ما أمكنها من متطلبات العمل، تحسبا لموسم ينتظر الأحباء أن يقول فيه النصر كلمته في القسم الجهوي الأول الذي غادره منذ موسمين. يعكف المدرب مغفور هذه الأيام على برمجة عدد من المباريات الودية التحضيرية، يخوضها فريقه بعد عيد الأضحى المبارك، يساعده باقي أعضاء الطاقم الفني على ضبط التشكيلة المثالية التي سيقتحم بها غمار المنافسة الرسمية، مع مواصلة العمل على الجانبين البدني والتقني، حيث أكد التقني السنياوي أن التحضير يسير في الاتجاه الصحيح، بما يمكّن النصر من الظهور بوجه حسن منذ الانطلاقة. وقال عن ظروف التحضير: "صراحة، الإدارة تبذل قصارى جهدها في توفير كل الإمكانيات اللازمة، حتى ينطلق الفريق في المنافسة الرسمية في أحسن حال. والحمد لله النصر في تحسن ملحوظ، وبلغنا نسبة حسنة من تحضيراتنا، والتي سندعمها بلعب عدد من المباريات الودية التحضيرية، التي ستفيدنا بالتأكيد في عملنا، وتحضير مجموعة قادرة على تحقيق على ما نصبو إليه في الموسم القادم". أما بخصوص الانتدابات التي قام بها الممثل الأول لمدينة السانية في هذه الصائفة، فقال عنها: "أظن أن الانتدابات كانت نوعية، حيث استرجعنا خدمات حارسنا شافا الذي دافع الموسم الماضي عن ألوان فريق شباب الأمير عبد القادر. كما انتدبنا ثلاثة لاعبين أعرف إمكانياتهم جيدا، إذ سبق لي أن دربتهم في شباب بن دواد، ويتعلق الأمر ببوطريق كمال وعبد الحق وزكريا. كما رقّينا ثلاثة لاعبين من صنف الأواسط يستحقون فرصة اللعب ضمن الأكابر". أما عن الهدف الذي اتفق بشأنه مع المسيرين، ففضّل مغفور التزام الواقعية، حيث صرح قائلا: "اتفقت مع مسيري الفريق على تكوين فريق تنافسي. وطبعا سنسعى إلى لعب الأدوار الأولى. وسنتبع خطة تأمين بقاء الفريق في أقرب وقت ممكن، حتى لا نصادف صعوبات في باقي المشوار، فبطولة القسم الجهوي الأول صعبة، وتحوي فرقا خبيرة. ويمكن ترشيحها للتنافس على بطاقة الصعود، ومن ثم نتوقع مقابلات قوية وحماسية إن شاء الله". وكان يوسف مغفور قرر تمديد مغامرته مع نصر السانية الذي دربه في النصف الثاني من الموسم الماضي، وفضّله على عرض مهم تلقّاه من سريع المحمدية، حيث قال عن ذلك: "فضلت البقاء في السانية عن قناعة وبمحض إرادتي، فالنصر هو بيتي وعائلتي الثانية، وأشكر الإدارة التي منحتني فرصة مواصلة تجسيد المشروع الذي جئت به إلى الفريق، والذي ننتظر قطف ثماره ونتائجه على المدى المتوسط. صحيح أن الرهان صعب، لكني أتسلح بإرادة فولاذية لكسب هذا التحدي إن شاء الله". ❊ م. سعيد