تعيش خمس عائلات بشارع ليني، بلدية الجزائر الوسطى، وضعية لا تحسد عليها، جراء التشققات التي طالت العمارة القديمة التي يقنطونها منذ عدة عقود، زادها ضرراً زلزال ماي 2003، الذي أحدث تصدعات على مستوى الجدران والسقوف، وقد صنفت مصالح المراقبة التقنية للبناء آنذاك العمارة المذكورة في خانة "برتقالي3" لكنها لم تستفد من أي ترميم على غرار مئات العمارات المتضررة بالعاصمة. مما جعل السكان يرفعون شكاويهم للمصالح المعنية للتكفل بترميم البناية قبل أن تقع على رؤوسهم. ويعتزم السكان الذين التقيناهم بالعمارة لحل مشكلتهم العالقة التي صارت بالنسبة لهم أكبر هاجس، وذكر لنا أحد السكان (محمد.ش) أنهم ظلوا ينتظرون دعم الدولة المخصص لترميم السكنات المتضررة جراء الزلزال لأزيد من خمس سنوات، لكن "يبدو أن ملف عمارتنا وضع في درج النسيان، وأن الجهات لا تتحرك إلا عندما تنهار العمارة ويسقط الضحايا" قال محدثنا وهو يشير إلى الشقوق التي أحدثها الزلزال بمختلف زوايا المسكن، وزادت مخاوف السكان هذه الأيام، عند تهاطل الأمطار التي صارت تتسرب مياهها عبر الشقوق، مما سيؤدي إلى سقوطها لا محالة، وحسب شهادات السكان الذين حاورناهم بعين المكان، فإن البلدية لم تحرك ساكناً، رغم علمها بالمشكل ووجود محضر معاينة هيئة المراقبة التقنية للبناء"سي.تي.سي" بمصلحتها التقنية، التي تؤكد تضرر العمارة وتصنيفها في خانة "برتقالي3"، حيث تتكفل بموجب ذلك الدولة بتعيين مقاول لترميم العمارة، وقال السيد (حميد. ش): "لقد صرنا نخشى الخروج إلى الشرفات التي تآكلت أطرافها وصارت تسقط منها أجزاء في كل مرة"، وقد لاحظنا ذلك عند معاينتا للبناية، حيث يلاحظ المار بالعمارة أنها الوحيدة التي لم ترمم بالحي، وتبقى في وضعية غير لائقة ومقلقة للنزلاء. ويتوقع السكان أن تسقط هذه الأيام أجزاء من الشرفات وتزداد التشققات اتساعاً بفعل تسرب مياه الأمطار. مما يجعلهم يطالبون بالتعجيل في ترميم هذه العمارة ودعوة المصالح التقنية لبلدية الجزائر الوسطى والدائرة الإدارية لسيدي امحمد لمعاينة المكان، والوقوف على الوضعية الحقيقية للعمارة قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه، وفي هذا الشأن طالب النزلاء بإنصافهم وتمكينهم من دعم الدولة المخصص للنسيج العمراني القديم بالعاصمة، خاصة وأن عمارتهم أصبحت في وضعية لا تحتمل التأخير والانتظار.