لا تزال ازيد من 15 عائلة تقطن بالعمارة رقم 86 بشارع محمد بلوزداد بلدية سيدي امحمد في العاصمة مهددة بالخطر جراء ما تعرضت له بنايتهم بعد زلزال 21 ماي ,2003 في الوقت الذي باءت فيه كل محاولات السكان للفت انتباه السلطات المحلية بالفشل حسب السكان. وقال محدثونا أنهم يعيشون خطر انهيار بنايتهم في أية لحظة بعد التشققات والتصدعات التي أصيبت بها هذه الاخيرة بالنظر الى نسيجها العمراني القديم فضلا عن الأضرار التي تعرضت لها عقب زلزال 21 ماي ,2003 وقد قامت آنذاك مصالح المراقبة التقنية بتصنيفها في الخانة الحمراء، ثم أعيد تصنيفها من جديد ضمن الخانة البرتقالية.. وتساءل محدثونا عن جدوى إحصائهم من طرف لجنة البلدية في العديد من المرات منذ سنة ,2003 بالإضافة الى الوعود المتكررة من طرف السلطات الولائية لترحيلهم، مادام أن لا شيء من تلك الوعود تحقق، ولأسباب قال عنها محدثونا، أنها لا تزال مجهولة، الأمر الذي دفعهم الى ترميم سلالم البناية المهترئة مما كلفهم دفع ما لا يقل عن 30 مليون سنتيم، بالإضافة الى عمليات إصلاح وترميم الجدران وإعادة بناء الطابق الخامس الذي اهترأ عن آخره فيما بلغت نفقات الإصلاح والترميم اكثر من 80 مليون سنتيم حسب الفواتير التي اطلعنا على نسخ منها. في سياق ذي صلة، قال سكان البناية الخمسة عشر أنهم يعيشون حالة من القلق والذعر منذ عدة سنوات بسبب المصير المجهول الذي ينتظرهم أمام تماطل الجهات المعنية، التي لا تزل تلتزم الصمت رغم الوعود المتكررة، لكن لا شيء من ذلك تحقق. تجدر الإشارة الى أن البناية تضم 5 طوابق وتقطنها 15 عائلة. من جهتنا، اتصلنا بمسؤولي بلدية سيدي امحمد للاستفسار عن وضعية العائلات المقيمة بالبناية، فأخبرنا مسؤول محلي أن ذلك ليس من صلاحيات البلدية، بل المقاطعة الإدارية لسيدي امحمد التي لها صلاحيات إعادة ترميمها أو ترحيل سكانها الى سكنات اجتماعية لائقة، يضيف نفس المسؤول.