أثار أمس، انهيار سقف مسكن ببناية قديمة واقعة ب 24 شارع رابح بيساس ببلدية باب الوادي، هلعا وسط النزلاء وإصابة ربة البيت، السيدة باية بن زيد، بكسر على مستوى اليد، وفور وقوع الحادث هرع أفراد العائلة إلى مصالح الشرطة، ومنه إلى الحماية المدنية التي تنقلت إلى عين المكان، وحررت محضراً يتم تسليمه لاحقاً إلى المصالح المعنية، وحسب العائلة فإنه من حسن حظ الأفراد لم تسقط عليهم الردوم عندما كانوا نياماً. دقت أمس عائلتا "بن زيد" و"أوراغ" ناقوس الخطر مطالبة بتدخل مصالح بلدية ودائرة باب الوادي، إنقاذها من الخطر المحدق بها، في العمارة القديمة التي بدأت تتهاوى ولم تعد تصمد أمام العوامل الطبيعية، لاسيما خلال هذه الأيام الممطرة التي كانت النقطة التي أفاضت الكأس، حيث تسبب في سقوط سقف غرفة الاستقبال، وكذا الغرف الأخرى التي تكاد تسقط، مثلما لاحظناه في عين المكان. وذكر لنا أفراد العائلتين أن المسكن المذكور سبق وأن تعرض إلى تشققات بعد زلزال 1989 حيث قام الشاغلون بترميم الأجزاء المتضررة، أما بعد زلزال ماي 2003 - يقول محدثونا- فإن مصالح الرقابة التقنية للبناء "سي. تي سي" التي عاينت العمارة المكونة من طابق أرضي وطابقين علويين، صنفت العمارة رقم 24 بشارع رابح بيساس في الخانة الحمراء، ونصحت النزلاء بمغادرة المسكن، لكن المصالح المعنية لم تهتم بالأمر، وظلت على هذه الحالة إلى غاية أمس، حينما سقط السقف معلناً عن الخطر الداهم. وفي معاينتنا للمكان لاحظنا أن العمارة تضم ستة مساكن، منها مسكنان بالطابق الأول وأربعة بالطابق الثاني، أما الطابق الأرضي فهو عبارة عن محل تجاري غير مستعمل. ويذكر من وجدناهم أن العمارة تعود إلى العهد العثماني وهي مشيدة بمواد أولية "انتهت مدة حياتها" ومنها الأحزمة الحديدة الحاملة الموجودة بالسطح والتي طالها الصدأ مما أدى إلى تقوسها نحو الأسفل والتسبب في سقوط السقف. وطالب السكان الجهات المعنية الإسراع في اتخاذ إجراءات وقائية وإنقاذ العائلات الشاغلة للعمارة، خاصة المسكن المذكور الذي يعيش نزلاؤه وضعية حرجة، وتساءلت الحاجّة باية، بكثير من الحيرة: "أين نذهب الآن وقد سقط السقف.