كشف والي وهران السيد مولود شريفي عن تسليم المركب الأولمبي ببلقايد بالكامل شهر مارس 2020، في حين سيسلم ملعب كرة القدم الذي يتسع ل 40 ألف مقعد والملعب الخاص برياضة ألعاب القوى بسعة 6 آلاف مقعد، نهاية السنة الجارية بدون تأخير أو إبطاء. قال الوالي في تصريح صحفي على هامش زيارة تفقدية للمنشآت المتوسطية أول أمس، "يتم تجنيد كافة الإمكانيات اللازمة حتى يسلم المشروع في الآجال المحددة له وبمواصفات عالمية، يضاهي ما تحوز عليه الدول المتقدمة، ويكون إضافة للرياضة الجزائرية، ويخدم الشباب الجزائريين"، مشددا على رفع المؤسسة الصينية المكلفة بالإنجاز "أم .سي.سي"، من وتيرة عملها أكثر، خاصة على مستوى القرية المتوسطية التي لازالت بعض ورشاتها تتسم بالبطء رغم التعليمات المتتابعة المقدمة في مختلف الزيارات التفقدية، معلنا عن قدوم وفدين عن اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، لمعاينة مختلف المشاريع الموجهة لاحتضان الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2021، الأول سيحل يوم 21 سبتمبر، والثاني شهر أكتوبر المقبل. وعبّر الوالي عن امتعاضه مما وصفه بسوء التنظيم على مستوى القرية المتوسطية، وهي القرية التي يُنتظر أن تستقبل 4500 رياضي ورياضية يشاركون في الألعاب المتوسطية القادمة، حيث طالب المسؤول التنفيذي الأول من المؤسسة الصينية المعنية بالإنجاز، بتحمّل مسؤولياتها كاملة بتكثيف الأشغال، لاسيما بعد أن تم تدعيم مختلف الورشات بعمال إضافيين. وشدّد على تنظيف الورشة وإزالة الأتربة، ورفع مواد البناء. وفي هذا الشأن أمر الوالي بتخصيص مساحة لفائدة المؤسسة الصينية، حتى يتسنى لها رمي مخلفات البناء ريثما يتم رفعها كلها وإخراج كل عتادها، وتشييد مقرات صغيرة لعمالها بغية الإسراع في نسق الأشغال بهذه القرية المتوسطية التي ناهزت نسبة الإنجاز بها 60 في المائة، وينتظر تسليمها في الثلاثي الأول من عام 2020. أما في ما يخص الملعب الأولمبي فأشار الوالي إلى أن نسبة الأشغال في الجزء الأول منه، لامست 90 في المائة، مؤكدا أن عملية زرع أرضية الملعب بالعشب الطبيعي، ستتم شهر أكتوبر القادم من طرف المؤسسة المختصة التي ستختارها المؤسسة الصينية التي تسهر على تنفيذ المشروع من بين 5 عروض تلقتها من دول إسبانيا وفرنسا وإنجلترا وإيطاليا ومؤسسة جزائرية خاصة، مشيرا إلى الانتهاء من تركيب الأضواء الكاشفة، ولوحين إلكترونيين كبيرين بداخل الملعب، الذي سيسلم وفق تصريح الوالي دائما شهر ديسمبر القادم. ولم يفوّت شريفي الفرصة ليشدد اللهجة بشأن الجزء الثاني من المركب الأولمبي، الذي يضم مركبا مائيا بأربعة مسابح، وقاعة متعددة الرياضات ب 6 آلاف مقعد، حيث طالب مسؤولي المؤسسة المعنية بجلب الهيكل الخاص بالمسابح والقاعة، وتقليص مدة الإنجاز إلى 6 أشهر عوض 8، إذ يُنتظر أن يُفرغ من تشييدها شهر أفريل 2019. كما طالت صرامة الوالي بعض المقاولات كالخاصة بالنجارة، والمعنية بالألمونيوم والحواجز الفولاذية، وصلت إلى حد تهديدها بالفصل، معربا عن أمله في احتضان هذا الملعب الجوهرة، نهائي كأس الجزائر للموسم الحالي (2018- 2019).