هدد والي وهران السيد مولود شريفي، بفسخ العقد مع المؤسسة الصينية المكلفة بإنجاز القرية الرياضية المتوسطية، الموجهة لاستقبال الوفود المشاركة في الطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستحتضنها مدينة وهران سنة 2021، بسبب التأخر الكبير في وتيرة الإنجاز على مستوى هذه الورشة التي تقع بالقرب من المركب الأولمبي. أبدى الوالي عدم رضاه عن سير الأشغال، وعدم التزام المؤسسة المعنية بالتعليمات التي أسداها لها خلال زيارته الأخيرة إلى ورشة الإنجاز، وذلك برفع عدد العمال إلى 200 على الأقل، بغرض الإسراع في أشغال تهيئة كل أجنحة عمارات القرية المتوسطية البالغ عددها 72 جناحا، حيث اعتبر عدد العمال حاليا (50) لكل عمارة، "قليلا جدا". وأمر الوالي في ظل هذا التراخي المسؤول المكلف بمتابعة الورشات التأهيلية بمديرية التجهيزات العمومية، ب "التحضير لاتخاذ إجراءات إضافية بجلب مؤسسات أخرى إذا استلزم الأمر"، مشددا على احترام المؤسسة الصينية لتوجيهات السلطات المحلية، التي خاطب مسؤوليها بلهجة صارمة. وقال في هذا الشأن: "نحن نطلب المزيد، ووتيرة الأشغال بالقرية المتوسطية لا ترضينا. عدد العمال الموجودين بها لا يكفي حسب رأينا، ولقد منحنا مهلة للمؤسسة المشرفة على الإنجاز إلى ما بعد عيد الفطر المبارك. وفي حال عدم الالتزام بتوجيهاتنا سنلجأ إلى القانون لاتخاذ الإجراءات اللازمة، والاستعانة بمؤسسات إضافية إذا تطلّب الأمر ذلك، فنحن نعمل على استلام هذه التجهيزات الرياضية بصفة استباقية، حتى نجري عليها آخر اللمسات اللازمة". وعكس القرية المتوسطية، فإن الأشغال على مستوى الملعب الأولمبي، قيّمها المسؤول الأول عن الولاية ب "الحسنة"، لكنه لم يكتف بذلك، فأسدى ملاحظاته للمشرفين على الإنجاز فيما يتعلق بالإسراع في عملية الإغلاق والتسييج الخاص بالشطر الأول، والرفع من مجموعات العمال بكل ورشة، وعدم الاكتفاء بواحدة فقط، درءا لأي تأثير يلحق هذه الورشات. كما ألح على عدم وضع العشب الطبيعي من قبل الشركة المعنية قبل الانتهاء كليا من أشغال نظام السقي. كما أمر الوالي مدير الشباب والرياضة غربي بدر الدين بتعيين ممثل عن المديرية بهذا المشروع، وهذا من أجل التأقلم مع هذه المنشأة الرياضية اللؤلؤة، التي شهدت انتهاء عملية تنصيب الكراسي بالكامل بالملعب الخاص برياضة ألعاب القوى، وأشغال الإضاءة بملعب كرة القدم، وتنصيب التجهيزات لمباشرة إنجاز القاعة متعددة الرياضات ب 6000 مقعد، التي تدخل ضمن الشطر الثاني من مشروع المركب الأولمبي الذي يحوي أيضا مركبا مائيا بأربعة مسابح، واحد على الهواء الطلق مخصص لرياضة الغطس. وأكد الوالي خلال هذه الزيارة التفقدية، على أن السلطات المحلية بصدد التركيز على هذا الشطر الثاني، مستبعدا أي عائق يحول دون إنجاز الأشغال في الآجال المحددة بهذا المركب الأولمبي، الذي من المقرر تسليمه نهاية 2019.