عبّرت العديد من الجمعيات وفعاليات المجتمع المدني بولاية تبسة، عن غضبها واستيائها من ظاهرة الرمي العشوائي لمخلّفات الدجاج وفضلاته الذي يهدد بوقوع كارثة صحية، خاصة على مستوى الطريق الرابط بين بلديتي تبسة والكويف وتحديدا عند مخرج مدينة تبسة، ما تسبب في زيادة نسبة التلوث وانبعاث الروائح الكريهة بعد أن تحوّل إلى مصب رئيس للرمي العشوائي للنفايات المستعملة. هذه الوضعية أثارت حفيظة العديد من الناشطين بتبسة، الذين أكّدوا ل "لمساء" أن نفس الطريق أصبحت عبارة عن مفرغات عمومية لنفايات مصانع الخواص ونفاياتها. كما طالبت العديد من فعاليات المجتمع المدني محليا، بإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على الأضرار التي لحقت بسكان تلك المناطق، خاصة ما يتعلق بالأراضي الفلاحية الخصبة التي تتوسط بلديتي تبسة والكويف. وما زاد من تفاقم الوضع أن هذه المخلفات والنفايات تصب بحواف الطريق وبالوادي الكبير، الذي تُستعمل مياهه بالجهة الغربية لبلديتي تبسة وبولحاف الدير، في عملية سقي المحاصيل الزراعية من طرف العديد من الفلاحين، ومنهم مربو الأبقار الذين يقومون بجلب كميات معتبرة من الحليب إلى متاجر وسط المدينة لبيعها للمواطن، مما أثار خوف الكثيرين، وجعلهم يطالبون باتخاذ إجراءات ردعية ضد المتسببين في هذا الوضع الخطير، ومنها الورشات أو الوحدات التي لا تحترم شروط الحفاظ على البيئة، خاصة مذابح الدواجن، مطالبين في نفس الوقت بمحاربة ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات والفضلات والردوم كضرورة قصوى، يضاف إليها وضع حد للذبح العشوائي وغير المرخص للدواجن بالعديد من أحياء مدينة تبسة؛ ما جعل السكنات تتحول إلى مذابح غير مراقَبة، الأمر الذي يشكّل خطرا كبيرا على المحيط وعلى البيئة، ومصدر قلق لسكان طريق الكويف. من جهتهم، رفع سكان الحي نداءات عاجلة إلى والي تبسة، يطالبونه فيها باتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاربة الظاهرة التي تنتشر بكثرة وتشكل قلقا، خاصة في فصل الصيف، حيث تكثر الحشرات السامة والبعوض، مما يساهم في تفشي الأمراض الخطيرة. وقد أبدوا انزعاجهم من الروائح الكريهة المنبعثة انطلاقا من مخرج مدينة تبسة نحو بلدية الكويف على مسافة تقدر ب 3 كلم، وهي روائح لا تطاق سببها الرمي العشوائي لفضلات الدجاج. السكان الذين يشتكون من الروائح الكريهة الناجمة عن فضلات الدجاج، اتهموا بشكل مباشر، بعض المسؤولين والمنتخبين المحليين الذين يلتزمون الصمت إزاء هذا الوضع الكارثي، خاصة أنهم يؤكدون أن هذه الظاهرة في تزايد وانتشار مستمر على مستوى نفس الطريق الآهل بالسكان، فضلا عن تردد الكلاب الضالة بسبب فضلات الدجاج التي ترمى عشوائيا، والتي تتسبب في ظهور العديد من أمراض التنفس والحساسية وأمراض أخرى وبائية تفتك بالأطفال وكبار السن.