يعاني سكان قريتي العرايبية و المعايزية ببلدية حاسي ماماش بولاية مستغانم من كارثة بيئية بسبب القناطير من بقايا اللحوم البيضاء و الفضلات مترامية بجانب القريتين و على مستوى الطريق المؤدي إلى بلدية عين سيدي شريف و ترمى مخلفات ذبح الدجاج بطريقة عشوائية من قبل مذبح للدواجن يتواجد بدوار العرايبية ما ينذر بوقوع كارثة بيئية نظرا لما ينبعث من روائح كريهة من هذه الفضلات خاصة في ظل الحرارة المرتفعة التي تعرفها المنطقة ناهيك عن انتشار الذباب و البعوض و الكلاب الضالة بالمكان ما قد يؤدي إلى غصابة الس الأمراض بين الساكنة . و يقوم عمال هذا المذبح الذي يتواجد بمكان بعيد عن الأنظار برمي بقايا اللحوم داخل أكياس في العراء بعدما يتم الذبح في أماكن لا يحترم فيها شروط النظافة و تحاصرها الأوساخ و القطط و الكلاب الضالة . و حسب حديث *الجمهورية* مع أحد مستخدمي الصحة بالولاية الذي زار المكان أكد أن المشكل يكمن في الجهات المعنية التي سمحت بمنح رخصة لهذا المذبح بالنشاط دون مراقبة ، مضيفا أن مثل هذه المذابح يكون أصحابها متواطئين مع مسؤولين في المجالس الشعبية . و أكد أن رمي بقايا الدواجن بهذا الشكل في العراء يؤدي إلى عواقب وخيمة. و ذكر أنه بات من الضروري مراقبة جميع المذابح و المسالخ القديمة منها و الجديدة وتوفير الوسائل المادية والبشرية اللازمة لها كغرف التبريد وقاعات الذبح و مساحات للراحة الحيوانية وإنجاز شبكات التطهير وتوظيف الأطباء البيطريين في كل مذبح بهدف المحافظة على الصحة العمومية وعلى البيئة. و تساءل بعض سكان قرية المعايزية عن دور مديرية التجارة بالولاية في مراقبة مثل هذه المذابح موضحين أن الرقابة تكون فقط على مستوى عاصمة الولاية أما بالبلديات الأخرى فهي غائبة تماما.إلى جانب ذلك فان بحاسي ماماش أيضا يوجد مذبح للحوم الحمراء يقع بجوار القطب السكني الجديد *عدل2* و الذي يساهم أيضا في تلويث الأجواء من خلال رمي بقايا الذبح خلف المذبح ما يؤدي إلى انبعاث روائح كريهة يعاني منها بعض السكان الجدد ل *عدل2* دون تدخل من المسؤولين. خاصة و أن به نقائص كعدم وجود سياج يحيط به وعدم صلاحية غرف الذبح وقرب المكان من مجمع سكاني وغياب طبيب بيطري.وتحصي ولاية مستغانم عبر كامل ترابها 19 من المسالخ والمذابح منها ما هو مخصص للحوم الحمراء وآخرين للحوم البيضاء.