إنتشار الوباء عرضة للتهويل وتأجيل الدخول المدرسي أمر غير وارد قدمت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، أمس، ضمانات لحماية التلاميذ من داء الكوليرا.وركزت على هذه المسالة ايام معدودات قبل الدخول المدرسي، بعد انتشار الوباء في بعض ولايات الوطن، وقالت ان الوضع لا يستدعي تأجيل الدخول المدرسي نهائيا، في حين أعلنت عن تنصيب خلية أزمة استعجاليه احترازية لمواجهة اي طارئ ، مؤكدة أن صحة التلاميذ تعد أولوية القطاع، وهي مسؤولية الجميع. أوضحت بن غبريت أن انتشار وباء الكوليرا في بعض الولايات لم يتعد مرحلة الخطر التي تستدعي تأجيل الدخول المدرسي حتى في الولايات التي مستها الإصابات، قائلة «أن هناك تهويل كبير وسط المواطنين رغم أن الوضع متحكم فيه إلى حد كبير من طرف الجهات المختصة»، مشيرة إلى أن التدابير التي اتخذتها وزارة التربية عشية الدخول المدرسي كفيلة بضمان صحة التلاميذ الى ابعد الحدود. وأشارت بن غبريت في ندوة صحفية عقدتها،أمس، بمقر الوزارة بالعاصمة على هامش الندوة الوطنية للتربية إلى أن أولياء التلاميذ من حقهم القلق ولكن ليس بالشكل الذي تنقله وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي حاليا منذ انتشار المرض الخطير، سيما وان هناك أطرافا تريد زعزعة القطاع بخلق المشاكل والإشاعات في أوساط الأسرة التربوية للتأثير على القطاع. لمتابعة الوضع الصحي عن كثب ومراقبة المؤسسات التربوية عشية الدخول المدرسي، أعلنت بن غبريت عن تنصيب خلية أزمة لمتابعة وضع وباء الكوليرا في الولايات ال5 المتضررة إضافة إلى باقي الولايات وذلك بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والجماعات المحلية، والصحة وذلك أياما قبل الدخول المدرسي المقرر في 5 سبتمبر الداخل. وشددت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية على ايلاء العناية القصوى لسلامية التلاميذ في المؤسسات التربوية، وذكرت أن مستوى الخطر الذي يجعلنا نلجأ إلى تأجيل الدخول المدرسي لم يسجل بعد، وهو ما يطمئن الأسرة التربوية بكاملها، داعية إلى عدم تخويف المواطنين وخلق البلبلة، لأنه تم اتخاذ الإجراءات كل اللازمة. وفي هذا الصدد ذكرت بن غبريت أن إجراءات الرقابة داخل المؤسسات التربوية تم اتخاذها عبر كل ولايات الوطن بالإضافة إلى القيام بعميلة تنظيف شاملة لخزانات المياه والمراحيض والمطاعم المدرسية، وشددت على تنفيذ كل الإجراءات المتخذة لحماية التلاميذ والأسرة التربوية بأكملها.
«الشاليهات» لمواجهة الاكتظاظ تطرقت بن غبريت إلى مشكلة الاكتظاظ التي ستجل خلال الدخول المدرسي وقالت انه تم اللجوء إلى الأقسام الجاهزة «الشاليهات» كحل استثنائي لمواجهة الاكتظاظ في الطور الابتدائي، موضحة أن عمليات الترحيل هي التي خلقت مشكل غياب توازن في التوزيع على المستوى الوطني لكن إعادة الإسكان نعمة على المواطنين، ومشكل الاكتظاظ سيحل قريبا. لجان متابعة الدخول المدرسي كما كشفت بن غبريت تشكيل لجان متابعة لدخول المدرسي، وذلك على مستوى الإدارة المركزية للتكلف بالتدخل تلقائيا لمعالجة أي نقص قد يسجل، وكذا خلية أخرى على مستوى كل من المتفشيتين العامتين لاستغلال المعلومات التي تردها من المفتشين المكلفين بالمتابعة اليومية والتقييم والمستمر للدخول المدرسي في كل مقاطعة بيداغوجية. وطالبت الوزيرة من مدراء التربية الالتزام بمنشور الإطار من خلال وضع خلايا استقبال وتنشيط على مستوى مديريات التربية والمؤسسات المدرسية لاستقبال التلاميذ وأولياءهم لمساهمة هذه العملية في نجاح الدخول المدرسي. كما أعطت الوزيرة أوامر للمديري التربية والمؤسسات للتكفل بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل كلي، كاشفة عن لقاء قريب مع وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية من أجل وضع خطة واضحة من أجل التكفل بهم، في حين كشفت عن تنظيم ندوة تكوينية الأربعاء المقبل للأمناء العامين للمؤسسات العامة. وفيما يخض إعادة هيكلة شهادة البكالوريا، فأكدت الوزيرة أنه سيتم تقليص أيام الامتحان من 5 أيام إلى ثلاثة أيام وكذا تقليص المواد في الامتحان الكتابي، والتي لن يشرع في تطبيقها قبل 2019. ما يعني ان نظام الامتحانات سيبقى نفسه الى غاية 2020 التي قد تعرف بعض الإجراءات الجديدة، أما بخصوص الدخول المدرسي، ذكرت أن الافتتاح الرسمي سيكون من ولاية معسكر تحت شعار لنعش معا في سلام.