أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أن "الجزائر مستهدفة داخليا وخارجيا، لكن الرئيس بوتفليقة "واقف" لمواجهة جميع المخاطر". وأوضح بالمناسبة بأن الرئيس بوتفليقة "في صحة جيدة"، مضيفا بأن "الآفلان سيكون سندا ومرافقا للجيش الوطني الشعبي، في معركة محاربة الإرهاب وتأمين الحدود من المخدرات والجرائم المختلفة". وجدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الحزب بمناسبة استقبال وفد من أحزاب مبادرة "الاستقرار والإصلاح" بقيادة رئيس التحالف الوطني الجمهورية بلقاسم ساحلي التأكيد على أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، "بصحة جيدة"، معربا عن ارتياحه لعودته إلى أرض الوطن بعد الفحوصات الطبية العادية التي أجراها بجنيف السويسرية. وإذ أكد بأن الأفلان "يعتبر الرئيس وصحته خطا أحمر لا يجب الخوض فيه"، ذكر ولد عباس بأن الرابط المشترك بين الأحزاب التي انخرطت في "الجبهة الشعبية لرص الصفوف" هو دعم برنامج الرئيس ومشروع استمراريته لعهدة جديدة. كما جدد المسؤول الحزبي دعم الحزب العتيد للجيش الوطني الشعبي، مشيرا إلى أن الأفلان "سيبقى يشكل السند للجيش الوطني الشعبي في معركة محاربة الإرهاب وتأمين الحدود ومكافحة المخدرات التي أصبحت خطرا حقيقي على الشباب". "الأرندي" شريك في رئاسيات 2019 ونفى ولد عباس أن يكون الآفلان على اختلاف مع التجمع الوطني الديمقراطي، أو أمينه العام أحمد أويحيي، موضحا في هذا الخصوص بأن "الارندي هو شريك استراتيجي للافلان وعضو في الجبهة الشعبية لدعم الاستمرارية وهو ينسق مع الآفلان في ملف رئاسيات 2019". واستشهد المتحدث في هذا الإطار بكون "الارندي" كان ضمن التشكيلات الأولى التي دعمت مشروع استمرارية الرئيس بوتفليقة في الحكم وناشدته للترشح لعهدة جديدة، مؤكدا بأنه يلتقي الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي احمد أويحيي باستمرار من أجل التنسيق، كلما تقتضي الضرورة ذلك". واعتبر ولد عباس، الاجتماع الذي جمعه أمس مع قادة أحزاب "مجموعة الاستمرارية من أجل الاستقرار والإصلاح"، والتي تضم 15 حزبا، "مكسبا للجزائر وللجبهة الشعبية الصلبة التي تم تشكيلها، على خلفية، النداء الذي وجهه رئيس الجمهورية إلى الشعب بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد المصادف للذكرى المزدوجة لهجمات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام". ونفى بالمناسبة احتكار الأفلان، للمبادرة الجامعة لمشروع استمرارية الرئيس، موضحا أنه يمثل "طرفا فقط ضمن مجموعة الشركاء في هذه المبادرة، التي تعرف توسعا من يوم إلى آخر". وذكر في هذا الصدد بالإقبال الذي لقيته المبادرة من قبل المنظمات الجماهيرية الواسعة الانتشار ومنها الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، الذي أعلن في جامعته الصيفية المنعقدة في سكيكدة دعمه لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة، بالإضافة إلى 7 منظمات طلابية، تعداد عناصرها مليون و700 مناضل، "يساندون مشروع الاستمرارية ويحملون شعار جيل بوتفليقة". الجبهة الشعبية للتصدي لجميع المناورات السياسيوية وأوضح الأمين العام للأفلان أن الجبهة الشعبية الصلبة التي أعلن الأفلان عن ميلادها، ستكون الدرع الواقي للوطن، وتتصدى "لكل من يحاول المساس بأمن البلد واستقراره وسيادته"، مضيفا بأن هذه الجبهة "ستعمل على حماية المؤسسات الدستورية وصد جميع المناورات السياسيوية المغرضة التي يحاول البعض القيام بها". ووجه ولد عباس في الأخير دعوة لبقية الأحزاب السياسية من أجل الالتحاق بالجبهة الشعبية وتقويتها، تلبية لنداء الرئيس بوتفليقة، والذي أكد بأنه "يتطابق مع ما جاء في بيان أول نوفمبر 1954". من جهته، أكد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، أن اللقاء الذي جمعه بالأمين العام للافلان واعضاء مكتبه السياسي، يندرج، ضمن لقاءات "التشاور والتنسيق لتجسيد التوجهات السياسية المشتركة ودعم مسعى رئيس الجمهورية، في إطار مبادرة الجبهة الشعبية الصلبة التي دعا الى تشكيلها في ندائه للأمة بمناسبة اليوم الوطني للمجاهد . وأضاف ساحلي، الذي كان مرفوقا ب15 حزبا منضويا تحت لواء ما يعرف ب«مجموعة الاستمرارية من اجل الاستقرار والإصلاح "، أن هذه المجموعة تسعى من خلال تنسيقها مع الافلان وبقية الشركاء السياسيين إلى الدفاع عن التحديات، التي أكد عليها رئيس الجمهورية والتي لخصها في "ضمان الأمن والاستقرار والحفاظ على سيادة القرار وترقية الحس المدني وتعميق الممارسة الديمقراطية وكذا تنويع الاقتصاد الوطني ودعم الجيش في محاربة الإرهاب والحفاظ على الوحدة الوطنية ومحاربة الفساد وجميع الجرائم الأخرى". وأشار المتحدث إلى أن الأحزاب المشكلة للمجموعة، ستعمل على تكثيف وتنويع لقاءاتها على مستوى القاعدة من أجل حشد الدعم للمبادرة، موضحا أن اللجنة الثنائية المشتركة التي تشكلت بين المجموعة والآفلان، ستنسق الجهود من أجل دعم مشروع استمرارية الرئيس في الحكم. تجدر الإشارة إلى أن اللقاء التشاوري الذي جمع مجموعة الاستمرارية من أجل الاستقرار والإصلاح بالافلان أمس والذي جاء بعد اللقاء التحضيري الذي جمع أعضائها بمقر حزب التحالف الوطني الجمهوري سمح لأعضائها بتقديم آرائهم ونظرتهم مباشرة للامين العام للافلان حول "استعدادهم لدعم مشروع استمرارية الرئيس بوتفليقة في الحكم وخطة عملهم مكن أجل تحقيق هذا الهدف.