من المقرر أن يلتقي اليوم الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، قادة الاحزاب ال15 المنضوية تحت لواء مجموعة الاستمرارية من أجل الاستقرار والإصلاح ، في إطار التنسيق لدعم العهدة الخامسة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وجاء في بيان لحزب التحالف الجمهوري الذي يرأس المبادرة إنه في إطار اللقاءات التشاورية مع الشركاء السياسيين، تعقد الأحزاب المنضوية تحت لواء مجموعة الاستمرارية من أجل الاستقرار والإصلاح ، لقاء تشاوريا مع حزب جبهة التحرير الوطني FLN. واضاف نفس المصدر: اللقاء تحت إشراف الأمين العام للANR الدكتور بلقاسم ساحلي (بصفته منسقا للمجموعة)، والأمين العام للافلان الدكتور جمال ولد عباس، ويخصص لتعزيز التنسيق والتعاون بخصوص المواقف السياسية المشتركة، ولا سيما الاستحقاق الانتخابي المقبل . ويرتقب أن يمثل الاجتماع فرصة لمختلف الاطراف من اجل تبادل الافكار حول صيغ دعم بوتفليقة خلال الانتخابات الرئاسية المقررة ربيع سنة 2019، في حال قبوله لدعوات الترشح لعهدة جديدة. وتعتبر مجموعة الاستمرارية التي تضم 15 حزبا عملا تحضيريا للقاء الشامل الذي سيجمع بين الأحزاب الداعمة للاستمرارية في سبتمبر أو أكتوبر المقبلين، حسب تصريحات الوزير الاسبق بلقاسم ساحلي، الذي قال عقب انشاء المبادرة أن التشكيلات السياسية المجتمعة تجدد دعمها للرئيس بوتفليقة وتعلن انخراطها في المبادرة التي أطلقها حزب جبهة التحرير الوطني. وفي هذا الإطار، نفى ساحلي أن تكون هذه المبادرة الجديدة عملا تنافسيا مع الأحزاب الأخرى، بل تدخل في إطار عمل تكاملي لا يهدف إلى تقاسم المناصب والمكاسب، كما فند أن يكون تحرك الأحزاب ال15 بإيعاز، حيث اعتبر أن هذه التشكيلات السياسية أكبر من أن تكلف بمهمة. وفي شرحه لبعض تفاصيل المبادرة، أوضح الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري أنها تنطلق من حاجة البلاد الى الرئيس بوتفليقة من أجل رفع التحديات المتعلقة بتعميق الإصلاح في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وكذا السياسة الخارجية. من جانبه، يواصل الافلان الذي فصل بين خطواته في جمع حلفاء حول العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة وبين الجبهة الشعبية، عقد اللقاءات والجلسات التشاورية مع مختلف الاحزاب السياسية، اين يسعى جمال ولد عباس إلى تأسيس ما سماه الجبهة الشعبية التي ستحشد عشرات من الأحزاب والمنظمات لمواجهة تحديات داخلية وخارجية. وفي السياق، تسارع جبهة التحرير الوطني لحشد أبرز الأحزاب وكبرى المنظمات الجماهيرية للنساء والفلاحين ورجال الأعمال ونقابات أرباب العمل وكذلك اتحاد العمال الجزائريين بهدف لم الشمل وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وفي مقدمها المخدرات الرشوة والفساد والإرهاب.