كشف الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس عن تفاصيل تشكيلة و ارضية مبادرة الجبهة الشعبية الصلبة التي أطلقها الافلان مؤخرا استجابة لنداء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في رسالته الاخيرة للشعب الجزائري . وقال الأمين العام للافلان أمس خلال اجتماعه مع ممثلين عن مجموعة الاستمرارية من أجل الاستقرار و الإصلاح التي تضم 15 حزبا سياسيا بقيادة رئيس التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي ،إن الهدف المتوخى من مبادرة الجبهة الوطنية هو توحيد الصفوف لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وفي مقدمتها الرشوة والفساد والإرهاب و المخدرات. وأوضح، ولد عباس أن التحديات الراهنة والخطورة والغليان السياسي ضروري لتأسيس الجبهة الشعبية الصلبة للحفاظ على المكاسب منذ عام 1962،فيما شبه نداء رئيس الجمهورية االذي وجهه في اليوم الوطني للمجاهد بنداء ثورة نوفمبر المجيدة . ولم يشترط وزير الصحة الأسبق جمال ولد عباس "الزعامة" لقيادة هذه الجبهة بل وجه دعوة للمهتمين بالأمر لتوقيع ميثاق شرف للمضي قدما فيه،فيما أكد نية الافلان في العمل مع جميع الاحزاب دون احتكار لتجسيد الجبهة الشعبية لتكون سندا للجيش و مختلف اسلاك الامن على حد اعتباره. و قال ولد عباس إن الافلان سيواصل مهمة حشد أبرز الأحزاب الناشطة في البلاد وكبرى المنظمات الجماهيرية للنساء والفلاحين ورجال الأعمال ونقابات أرباب العمل ،و كل من وصفهم ب القوى الحية و الغيورة على أمن و استقرار البلاد للانضمام إلى الجبهة الشعبية. ولد عباس قال من جهة اخرى أنّ الرئيس بوتفليقة عاد إلى أرض الوطن بصحّة جيّدة و عافية بعد اجراءه لفحوص روتينية في سويسرا مؤخرا مضيفا أن الجزائرستبقى واقفة بفضل الرئيس . بدوره أكد رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، أن الجبهة الشعبية القوية، جاءت بعد دعوة رئيس الجمهورية لها. و أضاف ساحلي أن هذه الجبهة هي مجموعة الإستمرارية للبناء والإستقرار، جاءت لتجسيد التوجهات السياسية المشتركة بين الأحزاب وتهدف هذه الجبهة للحفاظ على سيادة القرار الوطني، وترقية الحس المدني، وتنويع الإقتصاد و التحدي الأمني.