ينتظر أن يتدعم قطاع التربية بولاية تلمسان، خلال الموسم الدراسي الحالي، بمنشآت جديدة منها ثانوية واحدة و9 متوسطات و13 مجمعا مدرسيا لأجل امتصاص الضغط على بعض النواحي من البلدية، والقضاء على نظام الدوامين ببعض المدارس الابتدائية ذات الضغط المرتفع، حيث سطرت ولاية تلمسان مع مديرية التربية خارطة لتوزيع هذه الهياكل التربوية الجديدة على البلديات حسب الأولويات وحاجة المواطن لها وهذا قصد تقليص معدّل التلاميذ بالأقسام. تؤكّد المعلومات أنّ معدّل التلاميذ بالأقسام فاق خلال السنوات الدراسية الماضية، في بعض المدارس الحضرية بالولاية 42 تلميذا بكل قسم خصوصا مع تزايد عدد السكان وظهور أحياء وتجمعات سكنية جديدة، تزامنت مع توزيع السكنات بمختلف صيغها مما يؤكد أهمية القطاع أيضا، وأن عدد التلاميذ الإجمالي في المستويات الثلاثة قد وصل خلال الموسم الدراسي الماضي إلى أزيد من 250 ألف تلميذ وتلميذة محققا رقما قياسيا، وهو ما يمثل ربع سكان الولاية تقريبا مسجلا ارتفاعا طفيفا عما تم إحصاءه خلال الموسمين الدراسيين الماضيين. ويشهد الطور الابتدائي النسبة الأكبر من حجم المتمدرسين، إذ من المنتظر في هذا الشأن أن يستلم قطاع التربية مع الدخول المدرسي 8 مجمعات مدرسية في بلديات الغزوات، مغنية، أولاد ميمون، تلمسان والعريشة، في حين يرتقب أن تدخل الخدمة 4 متوسطات ببلديات سيدي العبدلي، بني مستر وهنين وتلمسان، وثانوية واحدة بالكدية، فضلا عن 5 مجمعات مدرسية أخرى خلال شهر ديسمبر المقبل، بكلّ من بلديات مغنية، فلاوسن، سبدو، عين تالوت وتلمسان، ليصل بذلك العدد الإجمالي للمجمعات المدرسية 463 ابتدائية و154 متوسطة و49 ثانوية. كما ستكون هذه المؤسسات التربوية مجهزة بكافة الوسائل البيداغوجية منها التربوية والثقافية والرياضية، بالإضافة إلى عدة مطاعم مدرسية بالمناطق النائية، حيث أكّد والي تلمسان علي بن يعيش، أنّ الولاية عمدت من خلال قطاع التربية إلى مضاعفة المقاعد البيداغوجية وتدعيم مرافق الإطعام والنقل، وكذا متابعة جهود الدولة الخاصة بتقريب المؤسسة التربوية من المتمدرسين وباتجاه المناطق النائية على وجه الخصوص، وقد تجسدت حسبه جهود الدولة في هذا المجال. موازاة مع ذلك خصصت مديرية التربية، بالتنسيق مع السلطات الولائية، ميزانية للقيام بعمليات ترميم المؤسسات التعليمية العتيقة، التي تعرف تدهورا كبيرا بغية تجهيزها للدخول المدرسي الجديد الذي وفّرت له جميع الإمكانيات لإنجاحه، حيث تدخل ضمن الميزانية الإضافية الموجّهة لقطاع التربية لتجهيز المدارس الابتدائية والمتوسطات خاصة القديمة منها التي تعرضت للاهتراء نتيجة قدم البناء، وقد تم توزيع هذا المبلغ المالي الهام على 53 بلدية، حيث تم برمجة الأولويات والاحتياجات بعد الدراسة التي ضبطتها لجنة تقنية من المديرية، على ضوء كثافة المتمدرسين وطبيعة الهياكل المتوفّرة، كما خصّصت المديرية أيضا ميزانية خاصة للقيام بشتّى أشغال التهيئة والترميم على مستوى المؤسسات التعليمية، من أجل جعلها أكثر قابلية لاستقبال التلاميذ وتوفير أحسن الظروف، وستمسّ هذه الأشغال بالدرجة الأولى تهيئة الساحات وتصليح الكهرباء وتجديد دورات المياه، بالإضافة إلى طلاء وتزيين المظهر الخارجي للمؤسّسات التعليمية، ويعود سبب الاهتمام بالترميم للحالة التي آلت إليها بعض المؤسّسات التربوية بسبب غياب الصيانة أو انعدامها ودرجة الهشاشة. وفي الشأن التضامني ضبطت مديرية التربية لولاية تلمسان، كلّ الترتيبات والتحضيرات لتحقيق تغطية شاملة للكتاب المدرسي لتفادي العجز الحاصل في السنوات الماضية، حيث تزيد حصة الولاية من الكتاب المدرسي عن 150 ألف كتاب منها 10 آلاف كتاب خاص بالتحضيري، وأزيد من 70 ألف كتاب خاص بالطور الابتدائي وحوالي 50 ألف كتاب بالمتوسط و20 ألف كتاب بالثانوي.