تعود شبيبة القبائل اليوم إلى أجواء المنافسة الإقليمية، حيث ستواجه غدا على ملعبها بتيزي وزو، فريق الجيش الملكي المغربي برسم ذهاب الدور نصف النهائي من كأس شمال إفريقيا لكرة القدم في طبعتها الأولى. وتشكل المواجهة أول امتحان للمدرب الفرنسي جون كريستيان لانغ، المطالب بتأكيد قدراته التدريبية من خلال ضبط خطة محكمة يضمن بها الفوز على الفريق المغربي بفارق مريح، تحسبا لمواجهة العودة التي ستكون من دون شك صعبة جدا. وتحسبا لهذه المواجهة كانت التشكيلة القبائلية قد أجرت منذ استئنافها التدريبات بعد عيد الأضحى المبارك، تحضيرات في المستوى، ركز فيها المدرب على الجانب البسيكولوجي، حيث لاحظ أن بعض العناصر كانت تفتقد للثقة اللازمة بسبب النتائج المتذبذبة المسجلة في البطولة. وطلب المدرب الفرنسي من لاعبيه توخي الحذر والحيطة من الخصم، الذي يعد من بين أقوى الفرق في البطولة المغربية، حيث يحتل حاليا المرتبة الأولى في الترتيب العام، وهو يعرفه جيدا باعتبار أنه سبق أن واجهه الموسم الفارط عندما كان مدربا لفريق الجديدة المغربي. ورغم صعوبة المهمة التي تنتظر زملاء المدافع الدولي مفتاح، إلا أن حظوظهم في تسجيل الفوز تبقى كبيرة لعدة اعتبارات، أهمها اكتمال تعدادهم، حيث ستكون أمام المدرب لانغ كل الخيارات لانتقاء تشكيلته باستثناء المهاجم عدلان بن سعيد، الذي التحق باتحاد عنابة واللاعب الجديد إيزي أزوكا بسبب الإصابة التي تعرض لها في إحدى الحصص التدريبية. ومن المنتظر أن تعرف المباراة دخول وسط الميدان حسين عشيو، الذي يستطيع المشاركة باعتبار أن اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم سمح للاعبين الجدد بذلك. من جهة أخرى، يتطلع الفريق الخصم إلى تسجيل نتيجة إيجابية في تيزي وزو، وهو ما أكده المدير الفني للفريق في تصريح للصحافة المغربية، حيث قال بأن اللاعبين يتطلعون إلى تحقيق نتيجة إيجابية وتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف حتى تسهل مهمتهم في لقاء العودة يوم 26 ديسمبر من الشهر الحالي. وأضاف المتحدث بأن التشكيلة المغربية تنقلت إلى تيزي وزو بكامل تعدادها باستثناء هداف الفريق وادوش، الذي سيترك حسبه فراغا كبيرا في القاطرة الأمامية.