أسال فريق نجم مقرة العرق البارد لأشبال المدرب سمير زاوي في المواجهة التي جمعته بأولمبي الشلف في إطار الجولة السادسة من عمر بطولة المحترف الثاني موبيليس على أرضية ملعب "محمد بومزراق"، حيث انتظر الجمهور إلى غاية الأنفاس الأخيرة من المواجهة، ليتمكن اللاعب بن حملة من تسجيل الهدف الوحيد في المباراة عن طريق تنفيذ ركلة جزاء في الد 91، كان وراءها زميله قدور شريف، وهو الهدف الذي حرر الأنصار بعد عناء استمر إلى غاية الأنفاس الأخيرة. كادت المواجهة تؤول إلى التعادل السلبي في ثاني مواجهة للشلفاوة داخل الديار. وبالعودة إلى أطوار اللقاء الذي لم يرتق إلى المستوى المنتظر، لم يفلح أصحاب الأرض في الوصول إلى مرمى الحارس شلالي بسبب التسرع وعدم التركيز إلى جانب تكتل دفاعي للفريق الزائر بقيادة القائد بيلي نبيل، مشكلا وبقية الرفقاء حصنا منيعا، بل أظهر استماتة كبيرة أمام كل الهجمات الشلفية، الأمر الذي أخلط كل الحسابات الشلفية وأرهق الجميع، فلا بن قابلية ولا قيبوع ولا حتى جاهل تمكنوا من تجسيد الفرص المتاحة إلى أهداف، لتبقى دار لقمان على حالها إلى غاية نهاية المرحلة الأولى أمام محاولات من جانب أشبال نجم مقرة، ردا على هجمات زملاء بلحوة العشوائية التي كان ينقصها الدقة والتركيز، حيث لم تشكل أي خطورة تذكر طيلة الشوط الأول. في المرحلة الثانية، لم تتغيّر الأمور وبقيت على حالها نتيجة سلبية؛ أداء متواضع وهجمات لأصحاب الأرض كانت تنقصها الدقة رغم التغييرات التي قام بها المدرب زاوي، وبقيت تراوح مكانها بدون جديد يذكر عدا فرصة بوطيبة التي ضاعت في الد62، مما أدخل الشك في نفوس الشلفاوة مع مرور الدقائق، حيث شكلت ضغطا رهيبا على نفسية اللاعبين الشلفيين، وكأن سيناريو اتحاد بسكرة بدأ يتكرر ويتضح للجميع، ونهاية المواجهة تقترب بالتعادل السلبي، زادتها في ذلك حيرة الجوارح رغم التشجيع والمؤازرة، لكن اللاعب بن حملة منفذ ومسجل ضربة جزاء في الأنفاس الأخيرة التي أعلن عنها الحكم وتحصل عليها شريف قدور، أعادت الروح والأمل لكل من تابع اللقاء، خاصة زاوي الذي عاش على الأعصاب، فيما عبّر الطاقم لنجم مقرة عن غضبه بعد إعلان الحكم عن ركلة الجزاء التي جاءت في الوقت القاتل، لينتهي اللقاء بفوز صعب لأولمبي الشلف جاء في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، وعمل كبير ينتظر الشلفاوة؛ حيث صام الهجوم الشلفي عن التهديف منذ لقاء أمل بوسعادة وصولا إلى مواجهة اتحاد بسكرة.