خصصت مصالح ولاية وهران غلافا ماليا معتبرا من أجل تفادي حدوث فيضانات خلال تساقط الأمطار، لا سيما على مستوى البلديات المعنية مباشرة بها، ويتعلق الأمر بكل من طفراوي والعنصر وقديل وكذا سيدي الشحمي، التي تعرف حالات انسداد وتأثرا مع نزول الزخات الأولى للمطر، حيث رصدت في هذا الصدد، غلافا ماليا قدّر ب 160 مليار سنتيم. في هذا السياق، أعطيت أوامر للشروع الفوري في إنجاز العملية على مستوى هذه البلديات المعنية قبل غيرها في مجال التجسيد الميداني لكافة هذه العمليات التي تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة للمواطن، وتمكينه، من جانب آخر، من تفادي الوقوع في الفيضانات التي عرفتها في المدة الأخيرة عدة ولايات سُجل بها الكثير من الخسائر المادية. وحسب مصادر مقربة من ولاية وهران، فإنه بالإضافة إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطن من خلال استغلال هذه الأموال المهمة في مواجهة ظاهرة الفيضانات الكثيرة التي سبق لولاية وهران أن عرفتها في العديد من الأماكن، إلا أن ذلك سيمكّن كذلك المنتخبين على مستوى مختلف البلديات، من مواجهة الوضع من الآن، والعمل الميداني من خلال التصدي لمختلف الاحتمالات التي قد تتعرّض لها مختلف المناطق المعنية مباشرة بعملية تساقط المطر. يُذكر بالمناسبة أن مصالح ولاية وهران سبق لها أن خصصت أغلفة مالية للعملية، قدّرتها المصالح المالية بما لا يقل عن 300 مليار سنتيم، تم من خلالها تجسيد ما لا يقل عن 12 عملية ميدانية، كان الهدف منها تنقية مختلف المجاري المائية، بالإضافة إلى رفع الأتربة من البالوعات المائية على مستوى مختلف القطاعات الحضرية بمختلف البلديات. أما فيما يتعلق بالعمليات المتعلقة بالقضاء على المطامير بمختلف الأحياء السكنية بالولاية، فقد خصّص لها غلاف مالي يتجاوز 100 مليار سنتيم، وذلك بعد الانتهاء من إجراء الدراسات التقنية الخاصة بها والمتواجدة على مستوى عدد من البلديات، منها سيدي الشحمي والسانيا والعنصر وقديل وغيرها، ويتعلق أمر القضاء النهائي على هذه المطامير بإنجاز شبكات صرف صحي كبيرة إلى غاية المضخة الرئيسة المتواجدة ببلدية الكرمة، التي يجري على مستواها تصفية المياه واستغلالها في الري الفلاحي. من جانب آخر، تم تسجيل أربع عمليات أخرى تعادل ميزانيتها 125 مليار سنتيم؛ من أجل إنجاز مصفاة كبيرة يتم ربطها بالقرية المتوسطية، التي سيتم على مستواها إسكان مختلف المشاركين من الرياضيين الممثلين للدول المشاركة في الألعاب المتوسطية، زيادة على بعض الأشغال الثانوية الواجب القيام بها حتى تكتمل الأمور على مستوى هذه المنطقة، التي يتم من الآن تهيئتها لإنجاح الألعاب المتوسطية. وبالإضافة إلى هذا، تم على مستوى المديرية الولائية للحماية المدنية، التأكيد على أن مناطق قديل ووادي تليلات وبير الجير، هي من المناطق التي قد تتعرض للكثير من الفيضانات خلال الأيام المقبلة بسبب الإنجازات التي تتم على مستواها في مجال السكن ومختلف المرافق العمومية الأخرى، وبالتالي فإن من الأجدر الانتباه من الآن إلى أنها قد تصبح من الأماكن التي تتعرض للفيضان، الذي يجب العمل على تفاديه بشتى الوسائل والطرق.